أوضح وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الأستاذ عبدالله بن داود الفايز أن الكشاف السعودي يملك إيماناً يدفعه إلى خدمة الناس لكسب الأجر والفوز برضا الله عز وجل انطلاقاً من قوله تعالى {وتعاونوا على البر والتقوى} ومن التوجيهات النبوية الكريمة التي فيها إن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه قوله صلى الله عليه وسلم (أحب الناس أنفعهم للناس). ووصف الفايز الكشاف بأنه شاب يتمتع بالحيوية والنشاط ولديه استعداد ورغبة في خدمة الآخرين ويسعى لنجدة الناس وإغاثتهم، وسعادته تكمن في ذلك، وهو شاب يحب التعاون والمشاركة مع الآخرين ويتمتع بشخصية قوية تعتمد على النفس الواثقة بالإضافة إلى حب الرحلات وحياة الخلاء والتجمعات الشبابية والخدمية. ويرى وكيل إمارة مكةالمكرمة أن مساهمة الكشاف السعودي في موسم الحج لا يمكن تجاهلها فهم يقومون بإرشاد وتوجيه الحجاج وإيصالهم إلى الأماكن التي يريدونها، ولديهم إطلاع واسع بالمشاعر المقدسة حيث يقومون وفقهم الله بالمسح الميداني ورسم الخرائط الإرشادية ومعرفة مواقع مؤسسات الطوافة وحملات الحجاج والجهات الحكومية. وأضاف الفايز ان مساهمة الكشافة مع الجهات العاملة في الحج تأتي من منطلق الدعم والمساندة للجهات الحكومية في موسم الحج الذي تطلب عدداً من الكشافة والجوالة للإسهام معهم في أداء رسالتهم كوزارة الحج، ووزارة التجارة، وأمانة العاصمة المقدسة، ووزارة الشؤون الإسلامية، ووزارة الصحة. وأكد ان الأعمال التطوعية الكثيرة التي يقوم بها الكشاف تؤثر بشكل إيجابي وتجعله يتحفز إلى مثل هذه الأعمال التطوعية التي حث عليها الإسلام ورغَّب فيها كما تجعله من المواطنين الصالحين النافعين لدينهم ومجتمعهم ولأمتهم الإسلامية. واختتم سعادة وكيل امارة منطقة مكةالمكرمة حديثه بتوجيه كلمة لأبنائه الكشافين والجوالة قال فيها «أوصي إخواني وأبنائي المنتمين للكشافة والجوالة بإخلاص العمل لله عز وجل واحتساب الأجر منه فهم يقومون بخدمة ضيوف الرحمن وهم يقومون بخدمة أفضل للوافدين إلى هذا البلد الكريم، وعليهم بذل الجهد والصبر والمثابرة ولن يضيع أجر من أحسن عملاً». كما أوصاهم بالرفق وحسن المعاملة لرسم صورة حسنة عن شباب هذه البلاد الذين هم عدة المستقبل، وتسخير طاقاتهم وبذل جهودهم في هذه الفترة من أعمارهم التي هي رصيد في خبراتهم ومعارفهم وأسأل الله عز وجل أن يوفقهم لتقديم خدمات طبية وجليلة. ٭ من جانب آخر، أصدرت جمعية الكشافة العربية السعودية نشرة إرشادية للكشافين تساعدهم في التخاطب مع الحجاج التائهين الذين لا يتحدثون اللغة العربية. فقد اشتملت النشرة على أكثر الكلمات التي يحتاج إليها الكشاف في التعامل مع الحاج التائه الذي يريد الوصول إلى مقر إقامته، وقد رأت الجمعية بناء على تجربتها أن اللغة الإنجليزية والأوردية والاندونيسية من أكثر اللغات التي يحتاج إليها الكشاف في التخاطب مع الحجاج التائهين، ويمثل هذا الدليل خطوة أولى في مجال إصدار القواميس اللغوية الخاصة بإرشاد التائهين في الحج.