أعلن القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، الجمعة، أن قدرات القوات المسلحة، لاسيما حرس الثورة الإسلامية، وصلت إلى مرحلة الردع الاستراتيجي، في إشارة إلى طائرة أبابيل، التي قال أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصرالله، الأربعاء، إنها بلغت موقع ديمونة الإسرائيلي النووي في صحراء النقب. ونشر موقع حرس الثورة الإيراني هذه الإشارة على الإنترنت، وعلى صفحته الرسمية في "فيسبوك"، وقال على لسان جعفري "إن قوات حرس الثورة ترصد التهديدات المحدقة بإيران على طول الخط، إلى جانب رفع قدراتها الدفاعية والردعية البرية وتطوير قدراتها الصاروخية، فضلاً عن تعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية في البحر لتصل إلى مستوى الردع الاستراتيجي". وأفاد موقع الحرس الثوري أن جعفري كان يلمح إلى مفاعل ديمونة النووي في إسرائيل. وأكد نصرالله أن الحزب هو من أرسل طائرة استطلاع فوق إسرائيل قبل عدة أيام. وقال إنها صناعة إيرانية جمعت في لبنان، وإنها طارت مئات الكيلومترات فوق منشآت حساسة في إسرائيل مقام عليها مفاعل "ديمونة" النووي. وتحدثت قناة "العربية" مساء الاثنين الماضي في برنامج "آخر ساعة"، قبيل تصريحات نصرالله، عن أهداف الطائرة التي أرسلتها إيران عبر حزب الله فوق مفاعل ديمونة النووي. خامنئي: إيران سترد على أي اعتداء ومن جانبه، هدد المرشد الإيراني الأعلى، آية الله علي خامنئي، بأن بلاده سترد على أي اعتداء يشن عليها، ملمحاً إلى هجوم قد تتعرض له إيران من قبل إسرائيل. وقال خامنئي في حضور جعفري، في خطاب ألقاه، الجمعة، في معسكر لواء جواد الأئمة لقوات المشاة في مدينة بجنورد شمال شرق إيران، "إن الشعب الإيراني ليس من دعاة الحرب والعدوان انطلاقاً من تعاليم الشريعة الإسلامية، لكنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام أي اعتداء خارجي عليه". وذكر أن "الشعب الإيراني، وخاصة فئة الشباب، يتحلى اليوم بالجهوزية العامة أكثر من أي وقت مضى، كما أن القوات المسلحة الإيرانية اليوم في غاية الاستعداد وأكثر قوة من السابق". واتهم خامنئي من وصفهم بالسلطويين بإثارة الحروب "لتسويق السلاح وتحريك عجلة التصنيع العسكري المتعلق بالرأسماليين"، مؤكداً أن "الشعب الإيراني اليوم يشعر بالقدرة في مواجهة الأعداء أكثر من أي زمان آخر، وهذا الشعور بالقدرة يستند إلى الحقائق على الأرض". واعتبر أن "سر تعاظم القدرات الردعية للقوات المسلحة يكمن في التعلق بالله وتعزيز الجانب الروحي".