كشف النائب السلفي الكويتي الدكتور وليد طبطبائي أن "مجموعة من الشيعة في الكويت أعلنت عن تأسيس جيش شيعي احتياطي تدّعي أنه للدفاع عن الكويت وحماية النظام. هذا الجيش لابد أنه يحتاج للتسلح"، كاشفاً أن مَنْ أعلن عن هذا الجيش "شخصية مما يسمّى تجمع ثوابت الشيعة". وندّد طبطبائي في مقابلة مع برنامج "نقطة نظام" على "العربية" بهذا الإعلان قائلاً: "نحن ضد إنشاء جيش شيعي في الكويت وضد تسليح هذا الجيش، ولنا في حزب الله وغيره عبرة". وأكد أنه قدم إلى وزارة الداخلية الكويتية عدة بلاغات "بوجود أسلحة عند أشخاص معينين وفي أماكن معينة، ولكن المشكلة تكمن في عدم وجود إرادة سياسية لدى السلطة في الكويت. فهذه السلطة تجاملهم وتتركهم يعبثون بالأمن". وحرص على القول إنه أيضاً ضد تسلح السُّنة في ضوء وجود جيش للدولة، مضيفاً: "نحن ضد أي عمل إرهابي سواء كان سُنياً أو شيعياً. وفي هذا السياق نحن أيضاً ضد توجهات القاعدة وعملياتها الإرهابية". يُذكر أنه عند الإعلان عن مقتل بن لادن تحدث طبطبائي عن حسن نوايا بن لادن ورفاقه. وفي تصريحه ل"نقطة نظام"، قال: "نعم أنا لا أشك في نوايا بن لادن لكن أظن أنه أخطأ الطريق". إيران.. شرطي المنطقة وعن إيران قال طبطبائي: "إيران بالنسبة لنا جارة وشعب مسلم لكن النظام الإيراني نظام دموي ومجرم ونظام يتدخل في الشؤون الخليجية والعربية عموماً ويحاول أن يتمدد. شر النظام وصل إلينا من خلال شبكات التجسس داخل الكويت وغيرها". وفي السياق نفسه، اعتبر أنه "لا يمكن أن نصدق أن إيران تهدد إسرائيل. إيران تهدد المنطقة وتريد القيام بدور شرطي المنطقة. إن نظاماً ديكتاتورياً كذاك القائم في إيران لن يتورع عن استخدام هذه الأسلحة ضد المنطقة وحتى شعبه". إلا أن طبطبائي استدرك قائلاً إنه ضد ضربة عسكرية على إيران؛ لأن من شأن ذلك تقوية النظام الإيراني، حسب قوله، مضيفاً: "أيضاً نحن ضد المساس بالمدنيين حتى لو كانوا داخل إيران". القتال في سوريا وعلى صعيد آخر، ذكَر النائب الكويتي: "كنا مع حسن نصر الله عندما واجه إسرائيل، لكن لم نعد نقف معه بعدما انقلب على الداخل السُّني اللبناني، ثم ساند المجرم بشار.. نصر الله مخطأ ويستغل المقاومة". وعن الثورة السورية، أكد: "نحن لم نجنّد أحداً، ولم نحث أحداً على الذهاب للقتال إلى جانب الثوار في سوريا. لكنني لا أرى ضيراً في ذهاب مقاتلين من ليبيا وغيرها لنصرة الثوار"، متسائلاً: "لماذا نعيب على إخواننا الليبيين وغيرهم مشاركتهم ونترك إيران وحزب الله والخبراء الروس الذين يساندون النظام السوري؟". وأخيراً أقر طبطبائي بأنه يتم إمداد الثوار السوريين بالمال لشراء الأسلحة، كما تُقدم لهم مساندة إعلامية وسياسية.