لمحت إسرائيل إلى استعدادها لاستخدام تعبيرات دبلوماسية استخدمت في تهدئة العلاقات بين الولاياتالمتحدةوباكستان من أجل انهاء صدع مضى عليه أكثر من عامين بينها وبين تركيا. وكان التحالف بين إسرائيل ودولة تركيا المسلمة العضو في حلف شمال الاطلسي انهار بعد ان قتل جنود من البحرية الاسرائيلية تسعة نشطاء أتراك مؤيدين للقضية الفلسطينية حاولوا خرق حصارها لغزة في مايو آيار 2010. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية يوم الأربعاء ان الولاياتالمتحدة تحاول التوسط لإنهاء النزاع الذي حددت تركيا لتسويته عدة مطالب منها ان تعتذر إسرائيل عن قتل الاتراك. ونفت إسرائيل انها ارتكبت أخطاء وعرضت توجيه تعبيرات عن الأسف لا عن الاعتذار. ولم يكن لدى مسؤولين إسرائيليين وأتراك تعقيب على النبأ. غير ان وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان قال يوم الثلاثاء انه لا يمانع في استعارة صفحة من الدبلوماسية الأمريكية لصياغة بيان من أجل محاولة الخروج من المأزق بين إسرائيل وانقرة. ولاحظ ليبرمان أنه بعد ان قتل جنود أمريكيون بطريق الخطأ 24 جنديا باكستانيا في غارة جوية على الحدود الأفغانية في نوفمبر تشرين الثاني قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ان بلادها "تأسف لإزهاق الأرواح الذي اصاب الجيش الباكستاني" وان واشنطن "ملتزمة بالعمل بشكل وثيق مع باكستان وافغانستان للحيلولة دون تكرار هذا." وقال ليبرمان إن بيان كلينتون لا يمكن تسميته اعتذارا ولكنه "تعبير عن الأسف لقتل أبرياء." واضاف قوله لحزبه في كلمة حصلت رويترز على نسخة منها "أقول لكم إنه إذا كانت هذه هي الصياغة وإذا قبل الأتراك الصياغة الأمريكية فإنني مستعد قطعا لاستخدامها. وهذا هو ما أن مستعد لقبوله." وكانت الإشارة التي بدرت عن ليبرمان ذات مغزى لأنه كان من بين الزعماء الإسرائيليين الذين عارضوا بشدة تلبية مطالب تركيا للتقارب وانهاء النزاع بين الجانبين. ولم يمكن على الفور الحصول على تعقيب من مسؤولين اتراك على تصريحات ليبرمان. وكانت انقرة قالت فيما مضى إنها لا تريد ان يقوم طرف ثالث بدور وساطة بينها وبين اسرائيل وان كل قنوات الاتصال مفتوحة وإنها إذا أرادت فإنها سوف تتحدث مع إسرائيل بشكل مباشر.