ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، هاجم المجتمع الدولى بسبب موقفه تجاه إيران، قائلا، خلال جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلى اليوم، الأحد "إن المجتمع الدولى متقاعس، ولا يفعل ما يكفى ضد إيران". وأضافت هاآرتس أن نتانياهو وجه انتقادا لاذعا ضد السلوك الغربى بشأن البرنامج النووى الإيرانى، وحث العديد من زعماء العالم على عدم ترك فكرة الهجوم، مضيفا، "يجب وضع خط أحمر أمام إيران، فهلا لا ترى أى تقارير دولية لوقف برنامجها النووى، وحتى إن حدث فإن إيران لن تتوقف عن تخصيبها للنووى، ويجب منعها بالقوة". وأوضحت الصحيفة العبرية، أن تصريحات نتانياهو تفيد بأن قادة العالم لا يرجحون فكرة الهجوم الإسرائيلى على إيران، كما ظهر فى التصريحات الأخيرة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بالإضافة لشخصيات دولية أخرى بالاتحاد الأوروبى والولاياتالمتحدة التى تخشى من تدخل عسكرى مشترك مع إسرائيل. وفى السياق نفسه، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن رفض فكرة الهجوم على إيران ليس من جانب الغرب فقط بلا هناك أصوات من داخل تل أبيب غير موافقة على هجوم عسكرى ضد طهران، موضحة أن القاضى الإسرائيلى السابق إلياهو فينو جراد الذى ترأس من قبل لجنة "تقصى حقائق فشل حرب لبنان الثانية" يرفض بشدة شن عملية عسكرية فى الوقت الحالى. ونقلت معاريف عن فينو جراد قوله، خلال مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلى صباح اليوم، إن هجوما إسرائيليا على إيران من شأنه أن يهدد مستقبل البلاد ويهدد بنيتها التحتية، كما أنه يهدد الاقتصاد، موجها المسئولية الكاملة لنتانياهو على قراره قائلا، "إن هذا القرار فى حال اتخاذه لن يشعرنى بالراحة أو الاطمئنان". وأضاف المسئول الإسرائيلى السابق، "لست مقتنعا أن صناع القرار لم يحسموا حتى الآن قرار شن الهجوم أم لا، وإذا تلقت الحكومة أى نتائج ستترتب عن هذا الهجوم من مجلس الأمن القومى ستكون كلها ضده"، متسائلا، "هل وزارة الخارجية الإسرائيلية مستعدة لرد فعل الولاياتالمتحدةالأمريكية فى حينها؟". وأكد فينو جراد أن جميع رؤساء المؤسسات الأمنية، سواء السابقين أو الجدد، رافضون للهجوم، وأن الجبهة الداخلية الإسرائيلية تشكل خطرا كبيرا، وأنها غير مستعدة لخوض تلك المواجهة، ومن جانب آخر سترد إيران بوابل من الصواريخ، وكذلك حزب الله من الشمال وحماس من قطاع غزة وسيناء لمساندة إيران.