أكد مختصون في العمل الاجتماعي وجود 500 ألف أسرة منتجة في السعودية ليس لها مظلة رسمية تشرف عليها باستثناء مشروع الأسر المنتجة الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الاجتماعية. وطالبوا بإزالة المعوقات التي تواجه مشاريع الأسر المنتجة، موضحين أن تطوير فعالية ودور الاسر المنتجة في السعودية والعمل على استغلال المواسم التي من الممكن استفادة تلك الأسر منها مثل موسم شهر رمضان المبارك والأعياء وغيرها، معددين أن هناك العديد من المهن والحرف التي تستطيع الاستفادة من هذه المواسم كالطبخ واعداد الحلويات والترفيه وتقديم الهدايا والتجميل وغيرها من المهن والحرف اليدوية التي من شأنها زيادة دخل تلك الاسر ودفعها الى العمل الحر وتقليل نسبة البطالة بالإضافة إلى عائد ذلك على الاقتصاد السعودي. وأكد أمين عام جمعية البر بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالله القاضي أن خادم الحرمين الشريفين اطلق في وقت سابق التوجيهات السامية لوضع الإستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف اليدوية والمهنية، التي ستسهم بشكل كبير في دعم مبادرات وبرامج الأسر المنتجة، وتساعد على تحقيق التحول العملي إلى مجتمع منتج أكثر منه مستهلك وتؤدي كذلك إلى تنويع مصادر الدخل المحلي وتوفر فرص العمل لمختلف فئات المجتمع. وقال القاضي: الجمعيات الخيرية تدعم ذلك التوجه من اجل تقليل عدد الاسر المحتاجة والعمل على تأهيل تلك الأسر ماديا واجتماعيا من خلال تبني عدد من الفتيات او المطلقات والارامل لتلك الاسر واقامة برنامج تدريبي لهم في عدد من المجالات التي يحتاجها سوق العمل كالطبخ والنقش والرسم وعمل الديكورات ودفع الفتيات المتدربات الى سوق العمل من خلال معارض تنظم بإشراف من الجمعية أو جمعيات أخرى، إضافة إلى اعتماد الجمعية منتجات تلك الأسر. وطالب الخبير الاقتصادي الدكتور محمد بن دليم القحطاني بالمزيد من المؤسسات المختصة بتطوير عمل الاسر المنتجة في السعودية لتقليل نسب البطالة خاصة بين الفتيات والنساء المطلقات والارامل وكف يد الحاجة مبينا بان احصائية مشروع حافز الذي يشير الى وجود اكثر من 80٪ من مستحقي معونة حافز من الفتيات يجب ان يكون دافعا لدى المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص عبر المسؤولية الاجتماعية لشركات القطاع الخاص لتفعيل وتطوير عمل الاسر المنتجة في السعودية. وأكد أن تفعيل دور تلك الاسر سيكون رافدا قويا للاقتصاد السعودي في حال بذل المزيد من الجهد والاهتمام لتطوير هذا المشروع الاقتصادي المهم. وبين دليم أن وجود هيئة تشرف على الأسر المنتجة وتطويرها سيخلق فرص عمل من خلال نقل تلك الاسر من عمل محدود قد يبدا من داخل منازل تلك الاسر الى مؤسسات ومنشآت صغيرة وهو ما يدعم الاقتصاد السعودي بشكل عام.