أوضحت وزارة الداخلية السعودية في بيان امس أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجّه بالبدء فوراً بحملة وطنية لجمع التبرعات لنصرة أشقائنا في سورية اعتباراً من اليوم، وذلك في جميع مناطق المملكة. وأهابت وزارة الداخلية ب «جميع أبناء الوطن المسارعة إلى المساهمة في تلك الحملة في هذا الشهر الفضيل، جعل الله ذلك في موازين أعمالهم، وأجزل المولى سبحانه وتعالى لهم الأجر والمثوبة». وكان مجلس الوزراء السعودي دان استمرار أعمال العنف والمجازر الوحشية في سورية، التي تحصد مئات القتلى والجرحى من المدنيين العزل، ومنها المجزرة المروّعة في بلدة التريمسة، ووصف المجلس هذه المجازر بالأعمال الإرهابية والوحشية التي تحتم على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات حاسمة لحماية أبناء الشعب السوري، داعياً الى اصدار قرار من مجلس الأمن بموجب الفصل السابع، يلزم النظام السوري بالتخلي عن الخيار الأمني، وقبول النهج السياسي لحل الأزمة. ودعت الرياض امس الى مؤتمر استثنائي للتضامن الاسلامي في مكةالمكرمة يومي 26 و 27 من رمضان الجاري (13 و 14 آب/اغسطس المقبل). وصرح وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بأن خادم الحرمين دعا إلى هذا المؤتمر «حرصاً منه على خدمة الإسلام والمسلمين ووحدتهم، خصوصاً في هذا الوقت الدقيق، والمخاطر التي تواجهها الأمة الإسلامية من احتمالات التجزئة والفتنة، في الوقت الذي تحتاج فيه إلى وحدة الصف والكلمة». وسأل وزير الخارجية الله أن «يحقق هذا المؤتمر طموحات الأمة الإسلامية، لما فيه خدمة الإسلام والمسلمين، ووحدة الصف والكلمة». وكان الملك عبدالله دعا في كلمته لمناسبة حلول شهر الصوم المسلمين الى «بناء الأوطان على أساس الأخوة»، وقال: «إننا نرفَع أكف الضراعة إلى الله أن يجمع كلمةَ أمتنا على التمسك بأهداب الدينِ السمح، وأن يجعل من قدومِ هذا الشهر المبارك فرصة لبناء أوطاننا ومجتمعاتنا، على أسس من التراحم والأخوة، مصداقاً لقول الله تَعالى: (إنما المؤمنون إخوة)».