اتهمت الحكومة السورية ما وصفتها ب "قنوات الإعلام الدموي" و المجموعات الإرهابية" بارتكاب مجزرة في بلدة التريمسة في ريف حماة. وجاء ذلك ردا على اتهام المعارضة للجيش السوري و"الميليشيات المسلحة الموالية للحكومة "بقتل أكثر من 200 شخص في المجزرة." ونقلت وكالة الأنباء السورية عما وصفته بمصدر إعلامي سوري قوله إن المجزرة "محاولة لتأليب الرأي العام ضد سوريا وشعبها واستجرار التدخل الخارجي عشية اجتماع لمجلس الأمن الدولي." وتقول الرواية الحكومية السورية إن "الأجهزة الأمنية المختصة اشتبكت أمس( الخميس) بعد مناشدات من الأهالي مع مجموعة إرهابية مسلحة في بلدة التريمسة بريف حماة، كانت تطلق النار بشكل عشوائي على أهالي البلدة". " أسلحة إسرائيلية" ونقل عن مصدر بمحافظة حماة قوله إن الاشتباك "أسفر عن إلحاق أضرار فادحة بصفوف المجموعة الإرهابية واعتقال عدد من أفرادها ومصادرة الأسلحة التي كانت بحوزتها، وكانت رشاشات وأسلحة إسرائيلية الصنع". وأشار المصدر نفسه إلى أن "ثلاثة عناصر من الأجهزة الأمنية المختصة قتلوا في الاشتباك." وتقول المعارضة السورية إن "القوات السورية والميليشيات المسلحة الموالية للنظام السوري (الشبيحة) ارتكبت مجزرة بحق سكان قرية التريمسة الخميس، قتل فيها أكثر من 260 شخصا وجرح 320." وأضافت المعارضة "تعرضت التريمسة منذ الخامسة من صباح الخميس لحصار خانق من الجهات الأربع ترافق مع قطع كامل للإتصالات والتيار الكهربائي، وبدأ القصف العشوائي على القرية بالمدافع والقذائف الثقيلة لمدة أربع ساعات متواصلة، ثم اقتحمت الميليشيات المسلحة الموالية للنظام القرية وارتكبت مذبحة بحق السكان، إضافة إلى حرق للبيوت وتدمير الممتلكات، ثم شنت حملة إعتقالات طالت مايزيد عن 100 معتقل من أبناء القرية."