فر سوريون من بلدة قرب الحدود مع تركيا يوم الثلاثاء خشية اراقة الدماء بعدما اقتربت قوات الجيش تدعمها الدبابات من البلدة بموجب أوامر بالرد بعدما اتهمت الحكومة "عصابات مسلحة" هناك بقتل عشرات من افراد الامن. ورغم تباين الروايات بشأن ما حدث في بلدة جسر الشغور بين رواية رسمية تفيد بأن مسلحين نصبوا كمينا لجنود في الجيش وشهادات من السكان عن وجود انشقاق عسكري تزايد القلق الدولي من احتمال تفاقم العنف الذي اودى بحياة 1100 سورى وفق روايات لنشطاء حقويين منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية قبل نحو ثلاثة شهور. وقادت فرنسا وبريطانيا الحليفتان في الحرب ضد الزعيم الليبي معمر القذافي محاولة في مجلس الامن التابع للامم المتحدة لاتخاذ اجراء ضد الرئيس السوري بشار الاسد. لكن روسيا قالت انها ستعارض اي تدخل في سوريا من جانب مجلس الامن. وبثت قناتان تلفزيونيتان تصريحات صوتية يوم الثلاثاء لامرأة قالتا انها السفيرة السورية لدى باريس لكن ظل من غير الواضح عقب التصريحين المتناقضين ما اذا كان أحدهما خدعة أو أن السفيرة غيرت رأيها. وبثت قناة (فرانس 24) تصريحا قالت انه للسفيرة السورية لمياء شكور تقول بالفرنسية انها استقالت احتجاجا على حملة الحكومة السورية ضد المحتجين. لكن قناة العربية التلفزيونة بثت تصريحا اخر لامرأة بدا صوتها مختلفا الى حد ما تقول بالعربية انها لمياء شكور وانها ما زالت في منصبها. ولم يتسن على الفور الوصول الى السفيرة لتاكيد صحة اي من التصريحين ولم يتم الرد على اتصالات هاتفية بالسفارة. وكانت رويترز قد تحرت النبأ واتصلت بالسفارة السورية في باريس قبل نشر بيان الاستقالة الاول الذي بثته قناة (فرانس 24). واكد رد عبر البريد الالكتروني من السفارة أرسل عبر موقعها الالكتروني استقالة لمياء شكور. وفي بلدة جسر الشغور التي يقطنها عشرات الالاف قال سكان انهم يتحسبون لهجمات. وقال نشط مناهض للحكومة لرويترز عبر الهاتف "الجيش يتخذ مواقع حول جسر الشغور" مضيفا أن السكان شاهدوا القوات تقترب من البلدة الواقعة في شمال شرق سوريا من ناحية حلب ثاني اكبر المدن السورية ومن اللاذقية على الساحل. ---انتهى -------------------