اعتبرت صحيفة حكومية سورية امس بيان مجلس الأمن الأخير «هزيمة» لأعداء سورية ولمشاريعها في «التدخل عسكرياً وفرض مشاريع حلول وضعت في دوائر الغرب». وكتبت صحيفة «تشرين» في افتتاحيتها امس:»عندما ينتقد مجلس إسطنبول (في إشارة إلى المجلس الوطني السوري) بيان مجلس الأمن حول سورية، فهذا يعني بوضوح أن الدوحةوالرياضوأنقرة وغيرها من عواصم أعداء سورية تلمست هزيمتها على الساحة الدولية في مشروعها الهادف إلى التدخل عسكرياً وفرض مشاريع حلول وضعت في دوائر الغرب. لذلك علينا أن نتوقع، وكما عودتنا الفترة السابقة، تصعيداً ميدانياً سواء في جرائم المجموعات الإرهابية المسلحة أم في الحملة الإعلامية المضللة والتحريضية ضد سورية». وتابعت أن بيان مجلس الأمن «نحا بمضمونه اتجاهاً معاكساً تماماً لما قامت عليه السياستان القطرية والسعودية حيال الأحداث في سورية لجهة عدم اعتراف الدولتين بوجود مجموعات مسلحة ودعوتهما إلى تسليح «المعارضة» السورية، ومحاولة فرض «مشاريع» خارجية مسبقة النتائج على السوريين، بينما بيان مجلس الأمن أكد وجود مجموعات مسلحة تستهدف المدنيين، وأهمية إطلاق حوار سياسي لحل الأزمة تقوده سورية»، مشيرة إلى أن «أخطر ما يهدد مهمة المبعوث الأممي كوفي أنان في سورية يتمثل في السياسة التي تعتمدها بعض الدول العربية والإقليمية من الأحداث في سورية كقطر والسعودية وتركيا، التي عوضاً عن دعم مهمة أنان بما تملكه من نفوذ لدى المجموعات الإرهابية المسلحة والمعارضة السورية الخارجية، فقد عمدت إلى تأجيج هذه الأحداث والسعي لقيادتها في اتجاه آخر، وهذا ما تؤكده الأنباء التي تحدثت عن زيادة تسليح الرياض العصابات المسلحة في سورية وإعلان أنقرة عن دراسة إمكانية إقامة منطقة عازلة، بينما الدوحة مستمرة في التسويق لاقتراحها بإرسال قوات عربية ودولية إلى سورية ودعمها للإرهاب فيها». وبعدما تساءلت «تشرين» الرسمية:»ماذا يمكن أن يفعل مجلس الأمن إذا استمر تهريب السلاح بدعم وتمويل دول أصبحت معروفة، وباعتراف وسائل الإعلام الغربية وأجهزة الاستخبارات ومراكز الأبحاث؟»، أفادت بأنه «ربما كان من المستبعد طرح مثل هذا التساؤل قبل أسابيع عدة بالنظر إلى طبيعة التحالف الغربي- العربي ضد سورية، إلا أن ما قادت إليه مقاومة الشعب السوري وانكشاف جرائم المجموعات الإرهابية من تحول كبير في مواقف الدول الغربية، يجعلان من محاسبة الدول والجهات المتورطة في سفك الدم السوري مهمة قادمة، لن يتنازل عنها السوريون».