وضع الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ جائزة لمن يبلغ عن أي متطوع يتدخل في عمل الهيئة، وقال:"من رأى متعاونًا يتدخل في أعمالنا فليبلغنا وله جائزة، فلا يوجد لدينا متعاونون حاليًا،"، مشيرا إلى أن رجال الهيئة يحملون بطاقات ظاهرة للناس بها الرقم والاسم وصورة رجل الميدان "من لا يحمل بطاقة ليس منّا، ويوجد الآن رقابة مستمرة في الأسواق لمتابعة هذه العلامة والبطاقة حتَّى لا يتدخل الآخرون بين رجال الهيئة". وأضاف رئيس الهيئة في الندوة التي نظمتها الجزيرة ونشر الجزء الثالث منها في العدد الصادر اليوم: "أود التأكيد أن رجال الهيئة ولله الحمد قد ضربوا أروع الأمثلة في حسن الانضباط وحسن الخلق، وأصبح لديهم الآن شعورٌ بالسعادة أثناء تأدية الواجب الشرعي، لكن كما اسلفت قد تقع من بعض المواطنين أمور ما كنّا أبدًا نتوقعها أو تصدر في حق رجل من رجال الخير والأمر بالمعروف، لذلك فلا بد أن نعامل الطرفين بالعدالة. وحول التقارب بين جهاز الهيئة والمجتمع قال : "لقد أكّدت مرات عدة وما زلت أؤكد على ضرورة بناء الجسور بين الهيئات والمؤسسات وجميع أفراد المجتمع، لذلك بدأنا بإرسال مجموعات من منسوبينا للحضور في المدارس والملتقيات العامَّة، أيضًا بدأنا في إرسال رجال الهيئة لزيارة المرضى بالمستشفيات وإهدائهم الهدايا وحضور المناسبات. وهذا كلّه من أجل بناء جسور المحبة والثقة بين الهيئة وجميع أفراد المجتمع، ولا شكَّ أن هذا كلّه سوف ينعكس على علاقتنا بالمزيد من التعاون والمصداقية بين الطرفين، وأؤكد لكم أنه الآن بدأ كثير من أفراد المجتمع يحبون ويشجعون ويتعاونون مع رجال الهيئة ويتمنون لهم التوفيق". وفيما يتعلق بلبس رجال الهيئة البشوت، وعن مدى استجابة الناس لهم، قال آل الشيخ:" العبرة بالمخبر وليس بالمظهر هذه ناحية، أما مدى استجابة الناس للتعاون وتقبل رجال الهيئة، فكما قلت الحمدلله بدأ يتغير سلوك رجال الهيئة وأصبح هناك تعديل في نمط وسلوك أعضاء الهيئة تجاه المجتمع وبالتالي أصبحنا نلمس تغيّر أفراد المجتمع تجاه الهيئة نحو الأحسن وسيتطور هذا قريبًا إلى التعاون الإيجابي بين الطرفين". وأعترف رئيس الهيئة بوجود تسريبات من داخل الهيئة لبعض الوقائع خصوصا ما يتعلق منها بالمشاهير، وقال ردا على سؤال للزميل محمد العبدي مدير تحرير الشؤون الرياضية:"أضم صوتي إلى صوتك حول ضرر التسريبات في بعض القضايا ولكن الهيئة جهة ضبط فقط وبعد القبض على أولئك يسلّمون إلى جهات أخرى، فلا نعلم إن كانت التسريبات من عندنا أم من عند غيرنا، ولكنني أشاطرك الرأي، هذا الأمر يكدر الخاطر فلا ينبغي إفشاء الأسرار، ونحن نحرص على إقالة عثرات الناس".