وجد وزير الشؤون الدينية التونسي نور الدين الخادمي نفسه في موقف لا يحسد عليه بعد ان اقدم بعض الأشخاص على إخفاء حذائه عندما كان يجري حوارا مع مجموعة من أنصار التيار السلفي تحت قبة مسجد بالعاصمة وذلك يوم الجمعة الماضي عقب صلاة العصر , ثم تطوع فيما بعد أحد المصلين واشترى حذاء جديدا للوزير من إحدى المغازات الكائنة بالمنطقة المذكورة وذلك نقلا عن موقع صحيفة "التونسية". و جاءت زيارة الوزير للجامع بعد ورود تشكيات من قبل مواطني الجهة بوجود خروقات و تجاوزات كبيرة قامت بها مجموعات محسوبة على التيار السلفي داخل الجامع. و قد وصفت بعض المواقع الالكترونية هذه السلوكيات بالحادثة الغريبة و العجيبة و ابرزت " ان بعض الاشخاص قاطعوا الوزير أثناء نقاشه و اتهموه بأنه من الذين يتبعون العلمانيين ولا يحكم شرع الله وغيرها من النعوت قبل ان يتم قطع الكهرباء لمنع الوزير من استعمال مكبرات الصوت". " ممارسات متخلفة " و اكد امس السيد "علي اللافي" مستشار وزير الشؤون الدينية ان جامع الغزالة يسيطر عليه بعض أنصار التيار السلفي منذ فترة طويلة و يعاني من عديد المشاكل واضاف ان الوزير تحول الى المسجد المذكور يوم الجمعة و تحديدا اثر صلاة العصر للتحاور مع هذه المجموعات خاصة بعد صدور تشكيات من متساكني الجهة ومطالبتهم بايجاد مخرج لهذه المسالة و الوصول الى اتفاق يحظى برضاء كافة الاطراف . و ابرز اللافي ان الوزير انتهج سياسة الحوار مع هذه المجموعة لكن عمد بعض الحاضرون الى مقاطعة جلسة الوزير ومكثوا بالخارج و انتهجوا أساليب وصفها بالمتخلفة و اضاف انهم اتصلوا بأنصارهم من عديد الجهات للتحول على عين المكان و رغم ذلك تمسك الوزير بالحوار . و رفض اللافي التهم التي وجهها البعض للوزير الجلسة على غرار انحيازه للعلمانيين قائلا : " الوزير لا ينحاز لا للعلمانية و لا للسلفية " و أضاف ان الخادمي وزير كل التونسيين , و ابرز ان الحوار الديني يجب ان يستقطب كافة الأطراف العلمانية و السلفية و الاسلامية ...