اعتبر رجل الأعمال والمستثمر في المجال السياحي عبد المحسن الحكير منطقة الباحة -مثل بقية مناطق المملكة- لها مكانة غالية في قلوبنا جميعا، وأن رجال المال والأعمال في المملكة لديهم أجندة وطنية خالصة تهدف إلى تنويع استثماراتهم في جميع المناطق بما يعود بالنفع والخير على الجميع ويدعم توجه الدولة في سرعة دوران عجلة التنمية المستدامة، الأمر الذي سيكون له شأن كبير في استقطاب العمالة الوطنية وفتح مجالات العمل والإنتاج أمامها. وأوضح أن منطقة الباحة لم تكن في يوم من الأيام بعيدة عن اهتمام ورغبة المستثمرين، بل هناك حرص متزايد على إيلاء هذه المنطقة حقها من الاهتمام الاستثماري، وهو ما يتم حاليا من تدشين مشاريع تتناسب مع طبيعة المنطقة واحتياجات سكانها وكيفية الإسهام في برامج التنمية الجارية هناك. وذكر أن احتضان الباحة لأول منتدى استثماري بها نهاية شهر جمادي الآخرة 1433ه، خطوة في الاتجاه الصحيح، مشيرا إلى أن التقاء رجال الأعمال والمستثمرين يتيح الفرصة لتبادل الآراء والأفكار الاستثمارية، كذلك معاينة الواقع وعلى الطبيعة ومعرفة الجدوى الاقتصادية للمشاريع المزمع إنشاؤها. وذكر أن تطوير شعار "الباحة وجهة سياحية" إلى "الباحة وجهة سياحية استثمارية" مهم جدا ويحالفه الصواب بنسبة كبيرة جدا، لأن الباحة نفتقد إلى حد ما المقومات السياحية المتعارف عليها، ومن ثم فالنتيجة معروفة وهي عدم كونها منطقة منتجة سياحية مثل: أبها أو الطائف أو غيرها من المناطق التي تعد أماكن لها مقوماته السياحية الفريدة المعروفة، مشددا على أن الباحة من أجمل مناطق المملكة ويجب تسميتها ب"مدينة الضباب" لأنها تتفرد بهذه الخاصية دون بقية المناطق ويمكن استغلال ذلك في السياحة الاستشفائية العلاجية كون مناخها لا يقارن من حيث الطبيعة الخلابة والهواء النقي وهو ما يساعد كثيرا في سرعة الاستشفاء وفق المفاهيم الحالية للطب العلاجي الحديث. واختتم الحكير تصريحاته بالقول إن الاستثمار في الباحة سيكون ذا مردود طيب إذا ما وُضع في الحسبان بأن تكون الباحة مركزا تدريبيا للمهن المختلفة من رياضية وعلمية وفنية، وأتطلع إلى اليوم الذي تكون فيه الباحة عاصمة التدريب في المملكة وأن تطبق مفهوم المهرجانات بصورة موسعة لاستقطاب المهتمين والمعنيين من كل مكان، فالمهرجانات السياحية كفيلة بتسليط الضوء على الباحة كمنطقة استثمارية سياحية.