اندلعت مواجهات مسلحة مساء الاثنين في بنغازي بين عناصر من الشرطة العسكرية وكتيبة من الثوار في هذه المدينة، بعد مقتل شخص عند نقطة تفتيش في غرب المدينة، حسب ما أعلن مصدر أمني في بنغازي. وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أن معارك كانت لا تزال جارية عند منتصف ليلة الاثنين إلى الثلاثاء حول المقر العام للشرطة العسكرية في بنغازي. وقال مسؤول أمني إن شابا من الكتيبة المذكورة قتل بالرصاص بالقرب من حاجز الغوارشة، غرب المدينة، التابع للشرطة العسكرية ما أدى إلى اندلاع المواجهات. وأوضح مراسل وكالة فرانس برس أن المواجهات بدأت حول هذا الحاجز قبل أن تهاجم الكتيبة المقر العام للشرطة العسكرية في حي أبو هديمة، حيث سمعت أصوات أعيرة نارية من مختلف العيارات وصفارات سيارات الإسعاف. ويحدث هذا في وقت تمت استعادة السيطرة على مطار طرابلس الدولي، عقب انسحاب مقاتلين من ثوار ترهونة منه، وقد تم اعتقال القوة المتبقية في محيط المطار ومصادرة أسلحتها، وأشارت مصادر في اللجنة الأمنية العليا أن قوة عسكرية تابعة لتجمع سرايا ثوار ليبيا أوكلت إليها مهمة حماية مطار طرابلس الدولي. وكان المسلحون المنتمون إلى ما يعرف بكتيبة الأوفياء بترهونة قد سيطروا ظهر أمس الاثنين على المطار بعد اختفاء رئيس مجلس ترهونة العسكري أبو عجيلة الحبشي الذي اختطف الأحد الماضي. محاكمة مرتزقة أجانب من جهة أخرى، حكمت محكمة عسكرية ليبية، أمس الاثنين، على 19 أوكرانيا وثلاثة بيلاروسيين وروسيا واحدا بالسجن عشر سنوات مع الأشغال الشاقة بعد إدانتهم بالعمل مرتزقة لدى معمر القذافي، كما حكمت بالسجن المؤبد على روسي آخر اعتبرته منسقا لمجموعة المرتزقة. واتهمت المحكمة الأشخاص ال 24 خصوصا بإعداد قاذفات صواريخ أرض-جو، استهدفت طائرات حلف شمال الأطلسي خلال الحرب التي أدت إلى سقوط ثم مقتل الزعيم الليبي السابق في 2011. ودفع المتهمون ببراءتهم مؤكدين أنهم قدموا إلى ليبيا للعمل في قطاع النفط. وعند افتتاح المحاكمة، أشار متحدث عسكري إلى تهم أخرى بشأن المساعدة التي قدموها إلى النظام السابق للقضاء على الثورة. وقال السفيران الأوكراني والبيلاروسي اللذان حضرا المحاكمة إن الأحكام "قاسية"، موضحين أن المحكوم عليهم سيستأنفون الأحكام.