يرعى نائب وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز مساء السبت المقبل الحفل السنوي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وتخريج دفعة جديدة من طلاب كلية الدراسات العليا، وكلية العلوم الإستراتيجية وكلية علوم الأدلة الجنائية، وكلية اللغات بالجامعة, إضافة إلى المشاركين في عدد من الدورات التدريبية والملتقيات العلمية. وتأتي الرعاية تقديراً لأهمية الدور الرائد الذي تضطلع به الجامعة في دعم خطى المسيرة العلمية للأمن العربي والدولي بمفهومه الشامل, كما تشكل دافعاً لمنسوبي الجامعة لبذل المزيد من الجهد والعطاء في سبيل الارتقاء بأنشطة الجامعة التي هي أحد أنجح مشروعات العمل العربي المشترك. ونوه الدكتور الغامدي بدعم القيادة الرشيدة غير المحدود للجامعة مادياً ومعنوياً منذ أن كانت فكرة حتى أضحت اليوم مقصد الخبراء والمختصين في مجالات الأمن بمفهومه الشامل من مختلف دول العالم , محققة إنجازات مقدّرة على الصعيد الإقليمي والدولي في القضايا مثار الاهتمام العالمي. وأوضح رئيس الجامعة الدكتور عبدالعزيز الغامدي أن تخريج دفعة جديدة من طلاب الجامعة يأتي في إطار سعيها لتلبية احتياجات الأجهزة الأمنية العربية في المجالات المختلفة، لاسيما التخصصات الدقيقة ذات العلاقة، التي تواكب متطلبات العصر في مناحي الأمن المتعددة، بهدف الارتقاء بفاعلية أجهزة الأمن العربية وكوادرها، إضافة إلى إقامة علاقات علمية وتعليمية مع الكثير من الجامعات والمؤسسات والمعاهد العربية والإسلامية والدولية والهيئات والمنظمات العالمية، إيماناً من الجامعة بأهمية هذا التعاون في إثراء المعرفة وتبادل الخبرات, حيث وقعت عدداً من مذكرات التفاهم العلمي مع مجموعة متميزة من الجامعات والمؤسسات والهيئات العالمية, كما أسهمت الجامعة في التصدي للمشكلات والقضايا الأمنية التي تعاني منها المجتمعات المعاصرة، وحققت نجاحات مقدرة في هذه القضايا باعتبارها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب كمكافحة الإرهاب، والاتجار بالبشر، وحقوق الإنسان ومكافحة الفساد، والأمن النووي، والإعلام الأمني، وحققت إنجازات كانت محل إشادة وتقدير من المؤسسات العربية والدولية. وهنأ الغامدي الطلاب الخريجين متمنياً لهم التوفيق والسداد ، وأن تسهم الخبرات والمعارف التي حصلوا عليها في رفع قدراتهم العلمية والعملية للقيام بواجب الأمانة الملقاة على عاتقهم بما يحفظ الأمن والسلم الإقليمي والدولي.