يسر دار "نوفل"، التابعة لدار "هاشيت أنطوان" العربية للنشر، أن تعلن عن إصدار الرواية الأولى للكاتبة اللبنانية غيداء طالب بعنوان "كل عام وأنت حبي الضائع"، التي تروي قصة امرأة خذلها الحب مرة، قبل أن يعود ليوقعها في شباكه مرة ثانية.. أو يكاد. هل تسامح حبيبها القديم؟ هل تعود إليه؟ ... وهل تخون؟ هذا ويسرّ دار "نوفل" دعوتكم الى المشاركة في حفل توقيع الكتاب، بعد ظهر الجمعة 7 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، في جناح "هاشيت انطوان" في معرض الشارقة الدولي للكتاب، في القاعة 4 جناح I 20 (أي 20)، في الشارقة، دولة الإمارات العربية. نبذة عن "كل عام وأنت حبي الضائع" اتصل بي في أحد صباحات آذار، ليقول لي إنّه في بيروت لأيامٍ قليلة، وإنّه يرغب في رؤيتي وإن لدقائق فقط، قبل عودته إلى الكويت. حاولت جهدي أن أتصدّى لرعونة طلبه، وأن أبعد عنّي وساوس شياطينه، ولكن وجدتني أكثر رعونةً منه، واستسلمت لذلك الصوت الداخليّ الذي كان يهمس لي بأن أذهب، وأن أستمتع بصحبته. ذهبت إليه وأنا أحاول أن أحوط نفسي بالكثير من سترات النجاة، في تلك الرحلة التي كانت الأخطر في حياتي على الإطلاق. كنّا قد اتفقنا على لقاءٍ خاطف في مكانٍ عامّ. في الطريق، عاودتني صورتي عندما ذهبت لألتقيه أوّل مرّة في "باي روك"، كم كنت بريئةً حينها، وكم اختلفت عليّ ندى منذ ذلك اليوم! ها أنا ذي الآن امرأةٌ في الثانية والثلاثين، أحمل في جسدي الصغير قلبًا بوجهين، لرجلين اثنين، قلبًا متعبًا، يُرشق من حيث لا يدري بكُرات المشاعر المتناقضة. ها هي ذي ندى العاشقة، تسرع نحو رجلٍ عائد من زمن الحبّ، يرسم لها طريقها فوق حبال عينيه، ويدفعها بحرارة أشواقه نحو قعر الهاوية. أفقتُ من خواطري المتشابكة على ابتسامة عينيه. كان ينتظرني بلهفةٍ أغرقت وجهه بسحبٍ من الفرح والبهجة. ما إن وصلتُ إليه حتى وقف من مكانه ليصافحني بدفء، فاستشعرت حرارة قلبه في يدي، وتعالت في داخلي أصوات الذكريات. اكتشفتُ يومها أنّه لم يكن في الوجود ما هو أجمل من عيني ماجد. واستغربت أن أكون نسيتهما في يومٍ من الأيام. كانت خطوط الشيب قد بدأت تزحف على شعره الأسود الكثيف، فيما راحت لحيته الخفيفة ترسم الكثير من الوقار على ملامحه التي نضجت كثيرًا، وازدادت وسامةً وسحرًا. غيداء طالب كاتبة لبنانية مقيمة في دبي منذ عام 2002. متخصصة في اللغة الفرنسية وتعمل في حقل التدريس. صدر لها عام 2012 مجموعة قصصية بعنوان "نساء في مهبّ الحب".