- واس رعى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء اليوم افتتاح المعرض الثقافي والندوة العلمية بعنوان " مراحل بناء الدولة السعودية في عهد الملك عبدالعزيز وجسامة التحديات " التي نظمتهما إمارة منطقة الرياض ضمن فعاليات اليوم الوطني ال 84 للمملكة، والحملة الوطنية الشاملة لتعزيز القيم الوطنية (وطننا أمانة) ، وذلك في فندق الريتز كارلتون بمدينة الرياض. وعقب افتتاح المعرض تجول سموه في أروقته التي عرضت وثائق ومطبوعات وصورًا وكتباً احتوت على ما كتب عن اليوم الوطني والمؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. كما احتوى المعرض على أجنحة للجهات المشاركة جناح الحملة الوطنية الشاملة لتعزيز القيم الوطنية (وطننا أمانة)، وجناح دارة الملك عبدالعزيز، وجناح جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجناح جامعة الملك سعود، وجناح وزارة الثقافة والإعلام، وجناح مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، وجناح مكتبة الملك فهد الوطنية، وجناح معرض الوثائق الأصلية عن تاريخ المملكة ، حيث عرضت آخر الإصدارات عن تاريخ ونهضة المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها وحتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. عقب ذلك بدأت فعاليات الندوة المصاحبة للفعاليات التي تحدثت عن مراحل بناء الدولة السعودية في عهد الملك عبدالعزيز وجسامة التحديات ، التي تحدث فيها رئيس تحرير جريدة الجزيرة خالد المالك و اللواء خالد بن ناصر المرعيد ، والدكتور محمد آل زلفة ، حيث بدأت الندوة بكلمة لمديرها عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن إبراهيم العسكر مقدمًا للمحاضرين ، مستعرضًا إسهاماتهم العلمية . إثر ذلك قدم الدكتور خالد المالك ورقة عمل سلط فيها الضوء على أحوال المملكة في حقبة المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - في مختلف المجالات الاقتصادية والصحية والسياسية وغيرها، مشيرًا إلى أن الملك عبدالعزيز رسم للجزيرة العربية الوحدة والاستقرار هدفا، لافتًا النظر إلى دور الوحدة التي أسسها المؤسس في تحقيق إنجاز ما تم إنجازه، مستذكرًا كيف كانت المملكة قبل توحيدها على يد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وما كانت عليه من الفرقة والاختلاف ، مشيرًا إلى أن الملك عبدالعزيز كان مشجعًا على النمو والتطور حيث حقق أكبر منجز وهو توحيد المملكة تحت راية التوحيد. وأشار إلى أن أكبر ركيزة للملك عبدالعزيز - رحمه الله - في توحيد المملكة هو الأمن، مستعرضًا الطرق الوسائل والجهود التي بذلها الملك عبدالعزيز - رحمه الله - في تحقيق الأمن، حيث نجح في تحقيق النظام من تحويل التناحر إلى التوافق والتآلف بين أبناء المملكة ، كما استعرض تطور المواصلات في عهد المؤسس فضلا عن تطور الاتصالات ، والصعوبات التي صاحبت مواكبة المملكة لتطور الاتصالات في عهده الملك عبدالعزيز وكيف استطاع تجاوزها بحكمة وعزيمة صادقة ، لافتًا النظر إلى أن النهضة في عهد الملك عبدالعزيز نتجت بعد توفيق الله عز وجل في تبكيره - رحمه الله - في سن الأنظمة والقوانين التي تكفل سير عمل أجهزة الدولة ومؤسساتها على الوجه المطلوب. إثر ذلك قدم اللواء الركن خالد بن ناصر المرعيد ورقة عمل سلط فيها الضوء على القدرات المهارية الإستراتيجية الحربية للملك عبدالعزيز ، منطلقا في ورقته من استعادة الملك عبدالعزيز للرياض، مستعرضًا وضوح الفكر الاستراتيجي للمؤسس حيث كان قارئا للأحداث السابقة واللاحقة في تنفيذ خطة استعادة الرياض التي صاحبها تفكير استراتيجي للدولة يحقق الاستقرار ، بالإضافة إلى مقدرته على تجاوز التحديات الصعبة التي صاحبت استعادته للحكم، وبراعة خطته الإستراتيجية لاستعادة الرياض. كما سلط اللواء الركن المرعيد الضوء في ورقة عمله على النظريات والمفاهيم الحربية التي طبقها الملك عبدالعزيز في استعادة الرياض التي تميزت بالمفاجأة والسرعة والحسم والجرأة ، وقدرته على تطبيق المبادئ والأنظمة الحربية. بعدها قدم الدكتور محمد آل زلفة ورقة عمل تحدث فيها عن بناء الملك عبدالعزيز - رحمه الله - للدولة والتحديات الإقليمية والدولية في عهده ، وكيف استطاع رغم كل التحديات التي واكبت بناء الدولة من تأسيس هذا الوطن بإمكانات بسيطة. واستعرض جهود الملك عبدالعزيز بعد استعادته للرياض في تأسيس المملكة العربية السعودية رغم وجود قوى دولية وإقليمية مثل الدولة العثمانية وبريطانيا ، حيث أسهمت سياسة وحنكة الملك عبدالعزيز وسياسته بعيدة المدى في توسيع رقعة الدولة واستقرارها وتنظيم علاقتها بالدول . وفي الختام فتح باب الأسئلة والمداخلات للحضور. // انتهى //