استضاف مقهى الحوار الذي نظمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، لقاءً بعنوان "الابتعاث بعيون إعلامية"، بمشاركة كل من رئيس رابطة الإعلاميين السعوديين في أمريكا الأستاذ ماجد بن جعفر الغامدي و رئيس تحرير صحيفة (mvr) الأستاذ عبدالمحسن بن ماجد الدايل وتناول اللقاء الذي أقيم في مقر أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي العام بالرياض، يوم الثلاثاء الماضي 26/8/1435ه، وبحضور نائب الأمين العام للمركز الدكتور فهد بن سلطان السلطان ومجموعة كبيرة من المبتعثين بهدف التعرف على التجارب المميزة والناجحة في الابتعاث ، وأهمية البناء العلمي والمعرفي في حياة الطلاب المبتعثين وخلاصة تجاربهم ومبادراتهم في مجال تخصصاتهم . واستعرض رئيس رابطة الإعلاميين السعوديين ماجد الغامدي تجربته في الابتعاث والتي امتدت ثلاث سنوات ، ابرز التحديات والمهارات التي واجهتهم خلال الرحلة التعليمية ، حيث اعتبر أهم فوائد الابتعاث ممارسة الإعلام على ارض الميدان ، وتطبيق النظريات الكبرى في الإعلام على ارض الواقع مستخدما مختلف وسائل الإعلام القديمة والحديثة بشكل احترافي وبجودة عالية في تقديم المادة الإعلامية . وأشار الغامدي إلى أهمية المبادرات للطلاب السعوديين التي جاءت نتيجة التجارب الميدانية من خلال الابتعاث وتم تنفيذها ، كمبادرة سعوديون في امريكا ، ومبادرة مؤتمر " متجاوز" والذي كان يعرض تجارب المبتعثين الناجحة ، ومبادرة مؤتمر " أبعاد" ومبادرة رابطة الإعلاميين السعوديين . وذكر رئيس تحرير صحيفة (MVR) الأستاذ عبدالمحسن الدايل وهو احد المبتعثين في بريطانيا خلاصة تجربته في الابتعاث بالخروج بمهارات ومعارف أخرى ومن ثم الحصول على الشهادة واستعرض مبادرة " إذاعة صوت المبتعث (MVR ) والتي يقوم عليها مجموعة من الطلبة المبتعثين ، وما حققته من تجارب ومهارات في صناعة الإعلام المجتمعي عن طريق المواقع الالكترونية في ظل الانفتاح الإعلامي ، والتي جاءت بفكر مختلف وبطريقة ممنهجه . مؤكدا على أهمية حصول المبتعث على أعلى الدرجات ، والثقة بالنفس ، وتنمية العلاقات الاجتماعية مع بلد الابتعاث ، والمشاركة الفعالة في الجمعيات التطوعية ، وأن يكون المبتعث خير سفير لدينه ووطنه . وأوضح معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن مشروع خادم الحرمين الشريفين للابتعاث يعد افضل استثمار تنموي وتعليمي ويرسم مستقبل واعد انعكست آثاره على مستويات كثيرة في مجالات التنمية ، ويعكس حرص المملكة وتوجهها إلى نقل المعرفة وتبادل الخبرات واكتساب المهارات العلمية المتقدمة ، بما يتماشى مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز للحوار بين الثقافات والحضارات. و أضاف معاليه أن المبتعثين اثبوا نجاحهم في مجالات كثيرة حيث أضافوا بعلمهم وخبراتهم الكثير لمشاريع التنمية مع ما كسبوه من معارف ، كما أن هذا المشروع وما يحمله المبتعثون من ارتباطهم بدينهم ووطنهم حقق الكثير في تعريف العالم بسماحة الدين الإسلامي وبما تحقق على ارض الواقع في المملكة العربية السعودية ، وان هذا العدد الهائل من المبتعثين هم سفراء للدين والوطن استطاعوا بإخلاصهم لدينهم ووطنهم تصحيح الصورة في بعض ما يعتقده الآخر عن الإسلام أو المملكة . وأشار معاليه أن برنامج خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث، يعكس اهتمام ولاة الآمر بأهمية التعليم وتنوع مصادره ذات السمعة العلمية العالية ، والتي ستسهم في دفع مسيرة التعليم، وتطور سوق العمل بكافة مجالاته ، وتعدد فرص الاستثمار التي يقودها جيل جديد بأفكار علمية جمعت تجارب وخبرات الشعوب والحضارات الأخرى. وبين بن معمر أن الاستثمار في التعليم وفي الشباب هو غاية الدول التي تطمح إلى التقدم في الميدان العلمي كونه يعد أهم روافد التبادل المعرفي بين الثقافات المختلفة مشددا على أهمية دعم المبتعثين وإبراز نجاحاتهم والاحتفاء بما حققوه من انجازات ، ودعا المولى عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد على دعمهم لمسيرة التنمية وعلى رعاية هذا المشروع الذي لا مثيل له على مستوى العالم . كما دعا معاليه جميع المبتعثين إلى التواصل مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني للاستفادة من برنامج جسور لاكتساب مهارات الحوار والاتصال التي تساعدهم في التعامل مع الثقافات الأخرى ، وأوصى معاليه المبتعثين بالمحافظة على أسس التعايش الإنساني والاستفادة من خبرات الشعوب .