وليد ابو مرشد كشف المدير الإقليمي لشركة سيمانتك العالمية في السعودية سامر صيداني، أن التكلفة الإجمالية للهجمات الإلكترونية على الأفراد السعوديين بلغت 527 مليون دولار (1.98 مليار ريال). ولفت في تصريحات لصحيفة الاقتصادية إلى أن تكلفة الهجمة الإلكترونية على الفرد 700 ريال، وهي التكلفة المباشرة، بمعنى أنها لا تشمل فقدان معلومات أو خلافه، أما على مستوى الشركات فالهجمات تكلفتها أكثر كثيرا من تقييمها ماديا لأنها تنعكس في أضرار أخرى مثل سمعة الشركة وإنتاجيتها والقوى العاملة فيها، وأمور أخرى أكثر من القيمة المادية. ووقعت مجموعة الاتصالات السعودية أمس اتفاقية استراتيجية مع "سيمانتك العالمية" في الرياض، ووفقاً لهذه الاتفاقية فإن قطاعات الأعمال بالسعودية موعودة بطفرة كبيرة في مجال تقديم خدمة ما يعرف بحماية البريد الإلكتروني، التي تسهم في زيادة فعالية الأعمال وسرية المعلومات. وستتولى "سيمانتك" وفقاً لهذه الاتفاقية عملية تأمين حماية البريد الإلكتروني الخاص بالشركات والمؤسسات في المملكة، باعتباره أحد أخطر بوابات الفيروسات والاختراقات الأمنية المعلوماتية، مشيراً إلى أن شراكة الاتصالات السعودية و"سيمانتك" تضمن سلامة البريد الإلكتروني الخاص بقطاعات الأعمال من كافة المخاطر والمهددات، وهو ما يعني أيضاً توقف ذلك الكم الهائل من البريد الإلكتروني غير المرغوب فيه، الذي غالباً ما يؤدي لاستهلاك مزيد من المساحات التخزينية وضياع أوقات الموظفين واستهلاك سعة شبكة العملاء. وقال الدكتور خالد بياري النائب الأعلى لرئيس مجموعة الاتصالات السعودية للتقنية والعمليات، إنه بحسب ما ذكرت "سيمانتك" تحتل السعودية الترتيب الرابع عالميا في شراسة الهجمات الإلكترونية، وهذا بسبب البنية التحتية الضخمة في مجال تقنية المعلومات، وكلما زادت البنية زادت الهجمات. وأضاف أن الخطر الموجود كبير، ومن المهم خاصة للشركات الصغيرة التي لا تركز كثيرا على جزئية أمن المعلومات، أن تفكر فيها جديا، كون المعلومات لأي مؤسسة هي أهم شيء لديها وحمايتها، يجب أن تكون جزءا مهما من استراتيجيات الشركات. وذكر البياري أنه من الصعب أن تجد دراسات تعطي قيمة محددة لتكلفة الهجمات الإلكترونية في السعودية، لكن هناك دراسات تقول إن الهجمات الإلكترونية تكلف الاقتصاد العالمي تريليونات الدولارات وليس مليارات، بالتالي لا بد من الانتباه لها.