استقبل معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل في مكتبه بمقر المدينة اليوم، أعضاء مكتب التحول الإستراتيجي والمجلس الإستشاري للقيادات الشابة في أرامكو السعودية، بحضور عدد من المسؤولين في المدينة. وفي بداية اللقاء قدم معاليه، للوفد الزائر ، شرحًا عن أهداف ومهام المدينة التي تتركز على التطوير والاستثمار في المنظومة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار, موضحاً أنأعمالالبحثوالتطويرفيالمدينةتعدتمراحلالتنظيرلمراحلتطويرمتقدمةلتقنياتاستراتيجيةذاتأولويةلاقتصادالمملكة. واستعرض معاليه عدداًمن انجازاتالتطويربالمدينةمثل: تطويرتقنيةالتحليةبالطاقةالشمسية،وتصميموتطويرنظامتحكمآلي لأنظمة الطيران،وإنتاجطائراتبدونطيار،بالإضافةإلىتصنيعواختبار الأقمارالاصطناعية،وفكشفرةالجمالوالنخيلومانتجعنهامنبناءقدراتلدراسةالتسلسلالوراثي. وبين الدكتور السويل أن المدينة تسعى جاهدة لتسخير جميع برامجها للمساهمة في زيادة النهضة الاقتصادية والعمل على دفع عجلة تنويع الاقتصاد السعودي وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر، من خلال دعم البحث العلمي وريادة الأعمال التقنية وتوفير البيئة المحفزة للابتكار، وفقاً للخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية والابتكار، التي رسمت رؤية استراتيجية واضحة لتحول الاقتصاد السعودي إلى اقتصادي مبني على المعرفة بحلول عام 2025م. بعدها اطلع الوفد على عدد من انجازات ومبادرات المدينة في عدد من المجالات, حيث قدم المشرف على وحدة خدمات الانترنت الدكتور محمد العذل نبذة عن مبادرة "مدينتك" التي تنفذها المدينة بهدف التواصل مع المعنيين والوصول إليهم من خلال منظومة مترابطة ومتكاملة من المبادرات، مبيناً أن هذا المشروع تضمن ثمان مبادرات فرعية هي "جائزتك" و"فكرتك" و"نافذتك" و"مجلتك" و"قدرتك" و"تجربتك" و"جدارتك" و"معلوماتك". وفي مجال الحاسب الآلى قدم المهندس خالد الجبرين عرضاً عن انجازات المدينة في مبادرة الملك عبدالله للمحتوى الرقمي التي جاءت بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود حفظه لله , لتوظيف تقنية المعلومات في خدمة اللغة العربية وتعزيز حضورها في جميع الميادين بما في ذلك وسائل الاتصال والإعلام والانترنت، مبيناً أن هذه المبادرة أثمرت بحمد لله إلى رفع نسبة محتوى اللغة العربية على شبكة الانترنت ليصل إلى 3% عام 2012م مقارنة بما كان عليه عام 1429ه 0.3% حسب تقديرات شركة جوجل العالمية . كما تحدث المهندس إبراهيم المسلم، عن الحاسب الآلي السعودي الفائق السرعة (سنام) الذي احتل المرتبة الرابعة في القائمة العالمية لأكثر الحاسبات الآلية كفاءةَ في استهلاك الطاقة وذلك حسب تصنيف (جرين500)، مفيداً أن (سنام) يعد من أسرع الحاسبات الآلية فائقة السرعة في العالم، إذ يأتي في المرتبة 52 من ترتيب الحاسبات الآلية العملاقة الخمسمائة والمعروفة باسم" توب 500"، ويسبق حاسبات في دول متقدمة ويحتل المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط. وفي مجال الأقمار الاصطناعية قدم الباحث في المركز الوطني لتقنية الأقمار الاصطناعية ماجد المشاري، شرحاً عن مهام المركز، وآلية العمل المتبعة فيه, مشيراً إلى المشروعات التي ينفذها المركز في مجال التقنيات الرقمية وأنظمة الاتصالات والتحكم، والنجاحات التي حققتها الكفاءات السعودية في مجال تصنيع الأقمار الاصطناعية السعودية، وبرامج أنظمة الاتصالات والبيانات التي يتم استخدامها عبر الأقمار الصناعية, والأقمار الصناعية المزمع اطلاقها نهاية هذا العام. بعدها استعرض مساعد المشرف على المركز الوطني لتقنية الطيران الدكتور خالد الحلوة، عدد من منجزات المدينة في مجال الطيران مثل الطائرات بدون طيار التي أنتجتها المدينة موضحاً انواعها و مميزاتها كخفة الوزن وقوة تحملها وإمكانيةبرمجتها من خلال غرفة تحكم أرضية، إلى جانب قدرتها على التخفي عن أجهزة الراداروالاستطلاع, مشيراُ إلى ان جميعها مخصصة لأغراض البحث العلمي. وفي مجال البتروكيماويات قدم الدكتور رجاء العتيبي ، نبذة عن انجازاتمعهد البتروكيماويات بالمدينة وما يحتويه من أجهزة تحليلية، مشيراً إلى المشروعات البحثية القائمة والجهات العالمية التي يتعاون معها مثل جامعة اكسفورد وجامعة البترول الصينية وبعض الجهات العالمية المتميزة بألمانيا وأمريكا، مستعرضاً التعاون البحثي بين المدينة وشركة أرامكو السعودية خاصة فيما يتعلق بتكرير البترول والصناعات التحويلية وسبل تعزيزها في المستقبل. عقب ذلك قام الوفد بزيارة برنامج بادر لحاضنات التقنية, حيث قدم المدير التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات التقنية الاستاذ نواف الصحاف، نبذة عن برنامج بادر لحاضنات التقنية الذي تأسس عام 2008م، بهدف تفعيل وتطوير حاضنات الأعمال التقنية، وتعزيز مفهوم ريادة الأعمال التقنية، وتحويل المشروعات والبحوث التقنية إلى فرص تجارية ناجحة من خلال دعم ورعاية ريادة الأعمال والابتكار وتوفير البيئة المناسبة لنمو المؤسسات التقنية الناشئة، مشيراً إلى الإنجازات التي حققها البرنامج في دعم صناعة حاضنات التقنية ورعاية المبتكرين ورواد الأعمال التقنية في المملكة.