أكد معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – لأعمال المؤتمر السعودي الدولي للحاضنات التقنية تجسد حرص القيادة الرشيدة على دعم برامج التنمية الاقتصادية في القطاعات التقنية، ودفع عجلة التحول باتجاه الاقتصاد المعرفي، وحافزاً لأصحاب الابتكارات والمخترعين لاستثمار قدراتهم في المشاريع التقنية والتي تشهد نمواً بفعل التطور الكبير في تقنيات الاتصالات والمعلومات وتطبيقاتها في كثير من المجالات. ورفع معاليه في كلمته التي القاها بمناسبة انطلاق المؤتمر خالص الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين لموافقته الكريمة على رعاية المؤتمر بما يعزز من قدرته على تحقيق الأهداف المرجوة في تنمية روح الابتكار والإبداع وحشد أكبر عدد من الخبرات الدولية والمهتمين بالاستثمار في قطاع التقنيات الحديثة ونشر الوعي بأهمية الحاضنات التقنية وتشجيع المبادرات الفردية، وفتح قنوات التعاون للتعاون بين أصحاب المشاريع التقنية ومؤسسات التمويل والجامعات ومراكز البحوث. الأمير تركي بن سعود: الاحتضان يسهم في خلق أعمال ووظائف لشبابنا وعلى جامعاتنا دعمه من جانبه شدد سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث ورئيس مجلس إدارة برنامج حاضنات التقنية (بادر) على اهمية التطوير واحتضان المعرفة التي عدّها سموه مهمة لنجاح هذا الحقل الذي يوفر بيئة للأعمال التي تعتمد على البيئة المعرفية الأمر الذي يسهم في خلق اعمال ووظائف للشباب والتي تحتاج الى مهنية عالية وخبرة. واضاف سموه في ورقته التي قدمها في اولى جلسات المؤتمر: ان الشركات التي استوعبت الحاضنات حققت نجاحاً مدللاً بوجود اكثر من 45 شركة أقدمت على هذا التوجه والنوع من المعرفة والاعتماد على هذا الحقل. ولفت سمو الأمير تركي بن سعود الى اهمية دعم مثل هذه البرامج والمبادرات مشيراً الى انها ليست مشكلة المملكة فحسب وإنما هناك عدة دول تعاني من شح التمويل لبرامجها. الدكتور السويل خلال إطلاق المؤتمر واضاف سموه ان الاحتضان بدأ منذ وقت طويل وكل الدول تسعى الى تشجيع الشركات والقطاع الخاص والحكومي فيها وطالب سموه بأن يتم متابعة مثل هذه البرامج وخصوصاً في جامعاتنا اذا كنا نريد لهذا البرنامج النجاح لافتاً الى اننا لا نريد ان تنفق شركاتنا العديد من الأموال وفي النهاية لا يحصلون على ما يريدون معتبراً ان الاحتضان بات سياسة قومية سوف تعد وتبادر بإنشاء رأس المال والقيام بعمل البنية التحتية للتطوير والتحفيز الابتكاري في التقنية وختم سموه بالتأكيد على حرص المدينة على الاستفادة من هذا التجمع الدولي الذي يضم نخبة من الخبراء الدوليين في مجال حاضنات التقنية، وتنمية قدرات أصحاب المشاريع التقنية في مراحل التأسيس والتشغيل والتسويق والإدارة، بما يتفق مع مبادرة المدينة في هذا الشأن من خلال برنامجها الوطني "بادر" لإنشاء عدد من الحاضنات التقنية، منها حاضنة بادر لتقنية المعلومات والاتصالات وحاضنة بادر للتصنيع المتقدم، وحاضنة بادر للتقنية الحيوية، مشيراً إلى انه تم دعوة الجهات المعنية بالمشروعات التقنية، وإقامة عدد من ورش العمل المصاحبة للمؤتمر، التي تهدف إلى ترسيخ مفهوم الريادة وتشجيع المبادرات الفردية وحماية حقوق الملكية الفكرية للمشاريع التقنية، وتطوير قدرات مدراء الحاضنات التقنية. جانب من الحضور كما أعرب سموه عن أمله وتفاؤله بأن تسهم فعاليات المؤتمر وما يتم التوصل إليه من توصيات في تنمية حاضنات الأعمال التقنية على المستوى الكمي والنوعي وزيادة دورها في دعم الاستثمار في المشاريع التقنية بالمملكة. اما الجلسة الثانية فقد قدم لها الدكتور محمد الماجد مدير برنامج الأقمار الاصطناعية وكانت بعنوان" الابتكار والتسويق" شارك فيها الدكتور كورتيس كارلسون والدكتور تومي سوبويث والدكتور يواكيم فون هانينبرغ اما الجلسة الثالثة كانت عن الريادة والتقنية قدمها الدكتور عبدالعزيز الحرقان فيما كانت الجلسة الرابعة عن " الحاضنات ودعم الادارة والملكية الفكرية " قدم لها الدكتور سلطان المبارك فيما ختمت الجلسات بورقة عمل عن " التمويل للابتكار التقنية".