وليد ابو مرشد أفادت مراسلة "العربية" في القاهرة، الثلاثاء، بوقوع انفجار ضخم استهدف مقر مديرية الأمن في المنصورة بمحافظة الدقهلية الواقعة شمال القاهرة، أسفر عن انهيار جزء من أسوار المديرية وسقوط 14 قتيلاً ونحو 200 مصاب. وأضافت أن المعلومات الأولية، تتحدث عن وجود سيارات مفخخة استهدفت مديرية أمن المنصورة، فضلا عن استخدام قنابل يدوية استهدفت الأدوار العليا للمبنى، كما أنه تم تفكيك سيارة أخرى، مشيرة إلى حالة من الذعر والرعب سادت في صفوف أهالي المنصورة خشية وجود قنابل أخرى. وأوضحت أن الشرطة أخلت بعض المباني المحيطة بمديرية الأمن، كما أنه تم فرض حالة الطوارئ بالمدينة، وأن عدد القتلى مرشح للزيادة. كما كشفت أن من بين المصابين، شخصيات أمنية رفيعة، في طليعتهم مدير الأمن ومدير إدارة أمن المباحث جراء التفجير. وتنوعت الإصابات حسب المصادر الطبية، ما بين الوجه والرقبة، نتيجة الشظايا الناجمة عن الانفجار، وأن المستشفيات تستقبل تباعا العديد من المصابين، وأن هناك انتشالا لبعض الضحايا من تحت الانقاض. هذا ووصلت العديد من التعزيزات الأمنية إلى شارع بورسعيد بمدينة المنصورة، للوقوف على ملابسات الحادث. في هذه الأثناء، أصدرت وزارة الداخلية بيانا جاء فيه: "وقع في حوالي الساعة الواحدة من صباح اليوم الثلاثاء، الموافق 24 ديسمبر انفجار بجوار مبنى مديرية أمن الدقهلية.. أسفر عن استشهاد عدد من رجال الشرطة والمواطنين الذين تصادف وجودهم بمنطقة الانفجار وإصابة آخرين ، كما أسفر عن انهيار واجهة المبنى الجانبي للمديرية وانهيار جزئي في عدد من المباني القريبة من بينها مجلس مدينة المنصورة، والمسرح القومي، والمصرف المتحد، وإتلاف عدد من سيارات الشرطة والمواطنين.. تم نقل الشهداء والمصابين لمستشفيات، طلخا، المنصورة العام، المستشفى الدولي، مستشفى الطوارئ.. وتواصل أجهزة الحماية المدنية والأدلة الجنائية جهودها في فحص موقع الحادث والوقوف على أسباب الانفجار.. وسنوافي بالتفاصيل والمستجدات". وليس هذا الحادث الأول من نوعه الذي يستهدف المحافظة، ففي أواخر شهر يوليو المنصرم من العام الجاري، استهدف قسم شرطة أول المنصورة بقنبلة ألقاها مجهولون على القسم، ما أسفر عن إصابة 25 مجندا من قوات الأمن المركزي ووفاة جندي آخر، حسب بيان وزارة الداخلية الصادر حينها.