- سحر زين الدين قال الرئيس السوري، بشار الأسد، إن بلاده قبلت التخلي عن ترسانتها الكيماوية بموجب المبادرة الروسية وليس خوفا من التهديد الأمريكي، وأعرب عن استعداده لتسليم تلك الأسلحة إلى أي دولة قادرة على التعامل معها، مقدرا الحاجة إلى مليار دولار وسنة من العمل للتخلص منها. وقال الأسد إن بلاده بانضمامها إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية تكون قد وافقت على تدمير ترسانتها من تلك الأسلحة، نافيا أن تكون بلاده قد أنكرت في السابق امتلاكها لهذا النوع من الأسلحة. كما أكد أن التخلص من تلك الأسلحة "عملية معقدة تحتاج الكثير من المال" مقدرا أن يستغرق الأمر قرابة عام كامل وبكلفة مليار دولار. وتابع الأسد، في المقابلة التي أجراها مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، ردا على سؤال حول ما إذا كان يمانع بتسليم ترسانته الكيماوية إلى الولاياتالمتحدة، بالقول: "ليس لدينا أي شروط فيما يتعلق بإرسالها إلى أي مكان. إذا كانت ستدمر.. يمكن أن تدمر في أي مكان. كما قلت.. إنها ضارة جدا بالبيئة.. فأي بلد مستعد للمخاطرة المتعلقة بهذه المواد.. يمكنه استلامها." ونفى الأسد أن تكون بلاده قد تراجعت تحت وطأة التهديدات العسكرية الأمريكية، مضيفا أن دمشق "لم ترضخ يوما للتهديد" وإنما "استجابت لمبادرة روسية". وحول هجوم الغوطة الكيماوي، قال الأسد إنه يتفق مع التقرير الدولي الذي أشار إلى استخدام غاز السارين، ولكنه كرر اتهام المعارضة بالوقوف خلق العملية. وقال الأسد إن بلاده طلبت من فريق التحقيق الدولي الخاص بالسلاح الكيماوي العودة لاستكمال عمله. ووصف الهجوم على الغوطة بأنه "شنيع" ويشكل "جريمة" ولكنه شكك في صحة لقطات الفيديو للضحايا قائلا: "لم يتحقق أحد من مصداقية هذه الفيديوهات والصور" ومضيفا: "هناك الكثير من التزييف والفبركة على الانترنت."