قتل ثلاثة وأصيب 26 آخرون برصاص قوات الأمن اليمني في "تعز"، الثلاثاء، فيما استعرت المواجهات مجدداً بين القوات اليمنية والموالين للشيخ، صادق الأحمر، زعيم قبيلة حاشد النافذة، الذين سيطروا على عدد من المنشآت الحكومية في "الحصبة" بالعاصمة اليمنية. وقال شهود عيان إن المواجهات اندلعت بين الجانبين في سبعة أنحاء مختلفة بصنعاء. ونقل موقع "المؤتمر نت" الرسمي عن مصادر، لم يسمها، أن الموالين للأحمر أطلقوا قذائف على وزارة الداخلية ومعسكر النجدة، ، وقاموا بالاعتداء على أفراد الشرطة العسكرية المرابطين في هيئة المساحة بالحصبة مستخدمين الصواريخ وقذائف "ار بي جي" والهاون والرشاشات الثقيلة. واتهم كل من الجانبين الطرف الآخر ببدء الهجوم، وقال متحدث حكومي " إن الموالين للأحمر بدأوا بالهجوم وسيطروا على مبان حكومية، وبالتالي.. كان على الحكومة التحرك." وبدوره، اتهم عبد القوي قيسي، متحدث باسم الشيخ الأحمر، القوات الحكومية بإنهاء الهدنة وبدء الهجوم: " مما حتم على قبائل الأحمر الدفاع عن نفسها"، على حد قوله. وسمع دوي المئات من الانفجارات القوية تهز العاصمة اليمنية جراء الإطلاق المكثف للقذائف الصاروخية والمدفعية الثقيلة وارتفعت سحب الدخان فوق سماء المدينة التي تدور فيها اشتباكات عنيفة بين الجانبين. وإلى ذلك قالت مصادر طبية إن ثلاثة أشخاص قتلوا وجرح 26 آخرون عندما فتحت قوات الأمن اليمني النار على محتجين في تعز، الثلاثاء، لتصل حصيلة القتلى في المدينة خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية 23 قتيلاً وما لا يقل عن 220 قتيلاً. وكان هجوم شنته قوات الأمن اليمنية على مخيم للمعتصمين في المدينة، ليل الاثنين، قد أوقع 20 قتيلاً و200 جريحاً، وهو ما نددت به السفارة الأمريكية باليمن واعتبرته عملاً "عدائياً وغير مبرر،" وأشادت بالمحتجين الذين أحرق الجيش مخيمهم بالكامل، وطالبت صالح ب"التحرك الفوري وفق التزاماته بنقل السلطة." كما استنكرت كاثرين أشتون، منسقة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي ما تقوم به القوات الحكومية اليمنية قائلة: "أدين بأشد العبارات استخدام القوة والذخيرة الحية ضد المتظاهرين المسالمين في تعز." وأضافت في بيان صدر الثلاثاء: "لا يمكن القبول بقمع النظام اليمني المتواصل، والانتهاك الفاضح لحقوق الإنسان والقانون الدولي." ودعت أشتون المفوضية العليا لحقوق الإنسان إجراء تقييم مستقل للوضع. -------انتهى ------------------