- رشيد الشارخ بحضور د. جمعان رشيد بن رقوش رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية اختتمت صباح اليوم الأربعاء 28/6/1434ه أعمال الملتقى العلمي(مهددات الأمن الغذائي العربي) الذي نظمته الجامعة (كلية العلوم الإستراتيجية ) خلال الفترة من 2628/6/1434ه الموافق من 68/5/2013م بمقر الجامعة بالرياض . وشارك في أعمال الملتقى (62) مشاركاً من العاملين في وزارات الداخلية ،ووزارات الزراعة ، والمياه ، وشعب اتصال مجلس وزراء الداخلية العرب ، والهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية ومراكز ومعاهد الدراسات الإستراتيجية والإعلاميون من (10) دول عربية هي ( الأردن، الجزائر ،جزر القمر، السعودية، السودان، لبنان ،ليبيا، مصر المغرب، اليمن) . وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم ألقى عميد كلية العلوم الإستراتيجية بالجامعة أ.د. عز الدين عمر موسى كلمة أوضح فيها أن هذا الملتقى هو الثاني عشر في سلسلة الملتقيات التي تنظمها الكلية التي تعد أول كلية لتدريس الإستراتيجية في العالم العربي وأول كلية تتخذ الإستراتيجية الشاملة( العسكرية المدنية ، الأمنية) وهي بهذا التفرد تسعى دائماً لإقامة الملتقيات العلمية التي تتناول القضايا العربية المحلة بهدف استشراف المستقبل ومعالجتها بما يحقق الأمن العربي بمفهومه الإستراتيجي الشامل ،.وأضاف أ.د. عز الدين موسى أن الملتقى ناقش موضوعه من خلال (ثمانية أوراق علمية تناولت الفجوة الغذائية العربية وأسبابها وتداعياتها والجهود الحكومية العربية لمعالجتها موضحاً أن من أهم ماخرج به الملتقى هو التصور الإستراتيجي للفجوة الغذائية في الوطن العربي . عقب ذلك ألقى أ.د. محمد رئيف مسعد رئيس قسم الدراسات الإستراتيجية بكلية العلوم الإستراتيجية بالجامعة والمشرف العلمي على الملتقى كلمة استعرض فيها أهداف الملتقى وموضوعاته العلمية . ثم ألقى المشارك أبوبكر حكمت الأمين وكيل وزارة الموارد المائية في دولة ليبيا كلمة المشاركين حيث قدم شكره للجامعة التي أصبحت رمزاً من رموز الأمن عربياً ودولياً مؤكداً استفادته والمشاركين من الموضوعات التي طرحت خلال الملتقى الذي يناقش أحد أهم القضايا المعاصرة . **بعدها ألقى الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بالضيوف والمشاركين في بيت الخبرة الأمنية العربية الذي أخذ على عاتقه تناول القضايا التي تهم المجتمعات العربية وتلامس جميع تضاريس المسألة الأمنية العربية تلبية لاحتياجات المجتمعات العربية ، موضحاً في كلمته أن الجامعة اختطت خطاً ريادياً وهو مفهوم الأمن الشامل حيث تأتي هذه الحلقة العلمية في إطار سعي الجامعة لاستشراف القضايا الإستراتيجية العربية باعتبارها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب و في إطار مواجهة الجامعة لمهددات الأمن العربي المختلفة، لذا حرصت الجامعة على تنظيم هذا الملتقى لمناقشة الأمن الغذائي العربي الذي يعد متطلباً رئيساً للأمن فبفقدانه يتهدد وجود الإنسان وكيانه. وأضاف د. بن رقوش أن المنطقة العربية لابد لها من إعطاء أولوية لمواجهة الفجوة الغذائية وضراوتها نتيجة لشح الموارد وتزايد السكان زيادة مطردة وما في ذلك من تهديد خطير للتنمية واستدامتها . وأكد د. بن رقوش في كلمته أن هذا البرنامج ينفذ بتوجيه كريم من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للجامعة وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب الذين شيدت إرادتهم الصادقة هذا الصرح العلمي العربي حيث استقطبت له هيئة علمية متميزة من خلال كلية العلوم الإستراتيجية الفريدة في نوعها والرائدة في مجالاتها لبحث مهددات الأمن الغذائي عبر عدة محاور وخاصة الجهود الحكومية والأهلية المبذولة للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة تعزيزاً للأمن القومي العربي . واختتم سعادته كلمته برفع الشكر والتقدير لحكومة خادم الحرمين الشريفين التي استضافت هذا الصرح العلمي العربي وقدمت له الدعم المادي والمعنوي حتى أصبح منارة للعلوم الأمنية عربياً ودولياً . وتوجه بالدعوات بالمغفرة والرحمة لمن أسس هذا الصرح ورعاه حتى وصل إلى هذه المكانة العلمية المتميزة على الصعيد الإقليمي والدولي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله متمنياً أن يكون الملتقى قد حقق أهدافه المرجوة وخرج بتوصيات علمية وعملية مهمة تضع لبنات أساسية لإستراتيجية الأمن الغذائي العربي وللأمن العربي الشامل. وتم عقب ذلك توزيع الشهادات العلمية على المشاركين . ** يشار إلى أن الملتقى هدف إلى ترسيخ مفاهيم الأمن الغذائي العربي ودوافعه وتقّصي مهددات الأمن الغذائي العربي وانعكاساتها على الأمن العربي الشامل والإطلاع على خلاصة تجارب بعض الدول العربية الناجحة في هذا المجال والإسهام في الوصول إلى تصورات إستراتيجية لقضايا الأمن الغذائي العربي بالإضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب العلمية والعملية بين المشاركين . وناقش الملتقى موضوعاته على ضوء (4) محاور هي: واقع الأمن الغذائي العربي ودوافعه ، والعلاقة بين الأمن الغذائي والأمن المائي، ودور المنظمات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في تعزيز الأمن الغذائي العربي ، والتجارب العربية واستراتيجيات معالجة الفجوة الغذائية العربية . **و أشتمل البرنامج العلمي للملتقى على عدد من الأوراق العلمية المهمة منها( تطور حالة الأمن الغذائي العربي ودوافعه) قدمها أ.د. نوزاد عبد الرحمن الهيتي من المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية القطرية ، وورقة بعنوان (الفجوة الغذائية في الوطن العربي وتداعياتها على الأمن العربي الشامل) قدمها د. مبروك الساحلي من الجزائر ، وورقة موضوعها ( الثروة الحيوانية والسمكية والأمن الغذائي العربي) قدمها أ.د. محمد عبد الرحمن آل الشيخ من كلية علوم الأغذية والزراعة بجامعة الملك سعود،وورقة (الوزارات المعنية بالأمن الغذائي العربي) قدمها أ.د. محمد أحمد المقداد عميد معهد بيت الحكمة بجامعة آل البيت الأردنية، وورقة بعنوان ( منظمات المجتمع المدني المعنية بالأمن الغذائي العربي) قدمها د. سعد عبد الله خليل أمين عام الجمعية السعودية للزراعة العضوية. كما قدمت ورقة عن (جهود الجامعة العربية من خلال المنظمة العربية للتنمية الزراعية في تحقيق الأمن الغذائي العربي) قدمها د. صلاح عبد القادر عبد الماجد مدير إدارة الأمن الغذائي بالمنظمة العربية للتنمية الزراعية بالسودان، وقدمت كذلك ورقة موضوعها (رؤية إستراتيجية مستقبلية لدور الفاعلين في تعزيز الأمن الغذائي) قدمها أ.د. كمال زكي شعير رئيس جمعية بحوث المستقبليات المصرية. وفي ختام أعمال الملتقى عقدت مائدة مستديرة بمشاركة جمع من العلماء والباحثين في هذا المجال من مختلف المنظمات الدولية والإقليمية ذات العلاقة . **يشار إلى أن كلية العلوم الإستراتيجية بالجامعة نظمت خلال العام الماضي 2012م ملتقى (إستراتيجية الأمن المائي العربي) وهدف إلى البحث المعمق في ظواهر مشكلة المياه في البلاد العربية ، واستبصار مهددات الأمن المائي العربي وطرق علاجها ، وتوفير فرصة للقاء المتخصصين الأكاديميين مع الخبراء في قضايا المياه ، وإبراز أهمية نشر الوعي الأمني المائي تحقيقاً للأمن العربي الشامل ، وبلورة تصورات إستراتيجية لمواجهة أزمة المياه في البلاد العربية . كما ناقشت الجامعة موضوعات الأمن الغذائي والمائي العربي من خلال رسائل الماجستير والدكتوراه ، والمؤتمرات الدولية والندوات والحلقات ، والدراسات العلمية التي أضحت مراجع رئيسة للباحثين في هذا المجال .