سحر زين - بي بي سي العربية دعا الأخضر الإبراهيمى المبعوث الأممى/العربى إلى سوريا لحل سياسى سريع للأزمة فى سوريا وتشكيل حكومة وحدة وطنية ب "سلطات تنفيذية كاملة" إلى حين اجراء انتخابات جديدة في البلاد. وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفى عقده فى دمشق "يجب تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات، وكاملة الصلاحية هي عبارة مفهومة تعني ان كل صلاحيات الدولة يجب أن تكون موجودة في هذه الحكومة"، مشيرا الى أن حكومة كهذه "تتولى السلطة اثناء المرحلة الانتقالية" التي يجب ان تنتهي بانتخابات "اما أن تكون رئاسية إن اتفق ان النظام سيبقى رئاسيا كما هو الحال، او انتخابا برلمانيا ان تم الاتفاق ان النظام في سوريا يتغير الى نظام برلماني". وأشار الإبراهيمى إلى أن الوضع الإنسانى فى سوريا سىء جدا وإن عدد من يحتاجون لمساعدة يصل لأربعة ملايين شخص وعدد النازحين داخل سوريا يصل إلى مليونين فيما قدر عدد اللاجئين بنصف مليون شخص مشيرا إلى احتمال وصول العدد لأكثر من مليون بحلول منتصف العام القادم. محادثات في موسكو وأوضح الإبراهيمى إنه ليس هناك مبادرة روسية أمريكية كما ذكرت بعض وسائل الإعلام، مضيفا أن هناك مبادرة شخصية منه يأمل أن تحظى بدعم كافة الأطراف. وأضاف أنه سيجرى محادثات مع القيادة الروسية بعد غد السبت لبحث الأزمة فى سوريا. من جانبه أكد متحدث باسم الخارجية الروسية توجه الابراهيمي إلى موسكو السبت لاجراء مباحثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشأن سبل انهاء النزاع في سوريا. وقال المتحدث الكسندر لوكاشيفيتش إن الخطط التي وضعها الابراهيمي للتوسط في انتقال سلمي للسلطة ستتصدر جدول اعمال مباحثاته مع لافروف. وقد استبقت الحكومة السورية زيارة الإبراهيمي إلى روسيا بايفاد نائب وزير الخارجية السوري، فيصل مقداد، برفقه مساعد وزير الخارجية، أحمد عرنوس، الى موسكو لاجراء مشاورات مع المسؤولين الروس. مشورة روسية وقال مصدر في وزارة الخارجية الروسية إن المقداد وأحد مساعديه سيجتمعان اليوم الخميس مع لافروف ومبعوث الكرملين الخاص لشؤون الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف لكنه لم يكشف عن طبيعة المحادثات. وقالت مصادر سورية ولبنانية إن الرئيس السوري بشار الأسد يسعى من خلال موفده الى بحث مقترحات قدمها المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي لإنهاء الصراع الذي يعصف بسوريا. وعلى الرغم من أنه لم يعلن عن اتفاق تم انجازه خلال مباحثات الابراهيمي مع المسؤولين السوريين إلا أن مسؤولا لبنانيا مقربا من دمشق قال إن مقداد توجه إلى موسكو طلبا لمشورة روسية بشأن اتفاق محتمل. وكان الإبراهيمي التقى الاثنين مع الرئيس السوري، بشار الأسد، لكنه لم يشر إلى تحقيق تطورات إيجابية في محادثاته مع الأسد بشأن التوصل إلى حل للأزمة السورية.