غادر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ومعاون وزير الخارجية احمد عرنوس مساء أول من أمس الى موسكو التي سيزورها الموفد الدولي - العربي الى سورية الاخضر الابراهيمي السبت لإجراء مباحثات مع المسؤولين الروس كما أفاد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الاربعاء. وكان الابراهيمي التقى في دمشق أمس السفير الصيني تشانغ شون للبحث في الأزمة المستمرة في سورية منذ آذار (مارس) 2011 وحصدت أرواح نحو 45 ألف شخص وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال السفير الصيني عقب لقائه الابراهيمي إنه اتفق مع الموفد الدولي على أن «الوضع في سورية خطير جداً وأن هناك حاجة ملحّة الى تحرك سياسي». وذكرت موسكو في وقت سابق ان الابراهيمي ابدى رغبته في التشاور مع قادة روسيا بعد زيارته الى دمشق. وسبق ان اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الاسبوع الفائت انه تحادث هاتفياً مع الابراهيمي، وشدد على ضرورة حضّ اطراف النزاع على تطبيق اتفاق جنيف حول فترة انتقالية في سورية الذي لا ينص على رحيل الرئيس الاسد. وفي بيروت ذكر مصدر ان نائب ومعاون وزير الخارجية السوري غادرا مساء اول من أمس الى موسكو من طريق مطار بيروت على متن رحلة لشركة الطيران الروسية «ايرفلوت». وذكر مسؤول لبناني مقرب من الاسد ان المسؤولين السوريين كانا متحمسين بعد المحادثات التي أجراها الابراهيمي في دمشق. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الامر: «هناك مناخ جديد الآن، وهناك شيء جيد يحدث. بالطبع يريد المسؤولون السوريون الاجتماع مع حلفائهم لمناقشة هذه التطورات الجديدة». ووصل المبعوث الدولي الاحد الى سورية والتقى الرئيس السوري والمعارضة ولم يرشح شيء عن نتائج اتصالاته، إلا ان بعض المصادر ذكرت انه لم يتم التوصل الى اتفاق على خطة دولية للخروج من الازمة وفق ديبلوماسي في مجلس الامن. وكان الابراهيمي التقى في السادس من كانون الاول في دبلن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والاميركية هيلاري كلينتون وبحث معهما في خطة حل للوضع السوري لم يكشف عن مضمونها. وذكرت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية ان الابراهيمي يحمل معه الى سورية اقتراحاً بتأليف حكومة انتقالية بصلاحيات واسعة، مع استمرار الاسد في منصبه حتى انتهاء ولايته الرئاسية العام 2014، من دون أن يحق له الترشح مجدداً.