أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش، أنه لا توجد أي خطة روسية - أمريكية لتسوية الوضع في سوريا، مضيفاً أن موسكو تعتمد فقط على اتفاقات جنيف. وقال لوكاشيفيتش في مؤتمر صحافي، اليوم الخميس إنه "لا توجد مثل هذه الخطة ولا يجري بحثها"، مشيراً إلى أن الجانب الروسي يناقش المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي وكذلك مع واشنطن "خطة عمل عامة تم اعتمادها في جنيف في 30 يونيو الماضي". وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية، إن موسكو تعتبر بيان جنيف أساساً لا بديل له لتسوية الوضع في سوريا. وأضاف أن وزير الخارجية، سيرجي لافروف، سيجري يوم السبت 29 ديسمبر مباحثات مع الأخضر الإبراهيمي لمناقشة كافة المسائل المتعلقة بالتسوية السياسية الدبلوماسية في سوريا، وكذلك جهود الإبراهيمي الأخيرة الرامية إلى وقف العنف وإطلاق حوار وطني شامل بين الحكومة والمعارضة على أساس اتفاقات جنيف. وقال لوكاشيفيتش إن زيارة فيصل المقداد، النائب الأول لوزير الخارجية السوري إلى موسكو، تأتي في إطار جهود روسيا الدبلوماسية الرامية إلى تطوير الحوار مع الحكومة والقوى المعارضة من أجل وقف إراقة الدماء في سوريا. وأضاف: "هناك الآن حاجة إلى إجراءات نشطة وحاسمة لوضع حد لإراقة الدماء"، مشيراً إلى أن "موسكو، بطبيعة الحال، كثيراً ما تجري اتصالات مع الحكومة السورية بهذا الشأن". وتداولت وسائل إعلام عربية وغربية ما قالت إنه خطة تحظى بتأييد روسي أمريكي لتسوية الأزمة في سوريا تقوم على تشكيل حكومة يوافق عليها كافة الأطراف في سوريا على أن يبقى الرئيس بشار الأسد في منصبه حتى 2014، وأن يكون له صلاحيات محدودة، من دون أن يترشح مجدداً للانتخابات. لكن الإبراهيمي أكد اليوم الخميس، إنه لا يسوّق أي مشروع روسي - أمريكي حول الأزمة في سوريا. ونقلت وكالة "سانا" الرسمية تصريحات أدلى بها الإبراهيمي الذي سيزور، خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم في دمشق، قال فيها: "لم آتِ إلى المنطقة لتسويق أي مشروع روسي - أمريكي حول الأزمة في سوريا". وأضاف الإبراهيمي "أن اتفاق جنيف فيه من الأفكار الكافية لحل الأزمة في سوريا خلال الأشهر المقبلة، ولا داعي لإضفاء أي نقاط جديدة عليه". وأشار المبعوث المشترك إلى أن "لا أحد يؤيد أعمال المجموعات المتطرفة في سوريا ويجب توقف العنف وتدفق السلاح إلى داخل الأراضي السورية"، معرباً عن أمله بأن يسهم جميع من له إمكانيات بالعمل للوصول إلى حل للأزمة في سوريا. واعتبر الإبراهيمي أن "الوضع في سوريا يشكل خطراً كبيراً ليس فقط على الشعب السوري وإنما على دول الجوار والعالم". وقال موشيه يعلون نائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلية، اليوم، إن الولاياتالمتحدة تستعد لاحتمال تدخل عسكري في سوريا في حال استخدم النظام السوري أسلحة كيميائية. وقال يعلون للإذاعة العامة الإسرائيلية، إن "الولاياتالمتحدة تستعد لاحتمال أن تكون هناك حاجة للتدخل في سوريا في حال وجود تخوف من أنها ستوجه سلاحها الكيميائي ضد مواطنيها، أو أنه قد يسقط في أيدٍ غير مسؤولة"، في إشارة إلى تنظيمات مسلحة وبينها حزب الله. وأضاف أن "الولاياتالمتحدة تقود حملة سياسية بهذا الشأن، كما أن جهات إسرائيلية تتابع ما يحدث في سوريا". وكرر تقديره أنه "لا يوجد تخوف الآن من توجيه السلاح الكيميائي السوري ضد إسرائيل". ورفض يعلون الرد على سؤال حول الأنباء التي ترددت أمس بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التقى سراً مؤخراً بملك الأردن عبد الله الثاني في عمان وبحث معه الوضع في سوريا وخاصة مصير الأسلحة الكيميائية. لكنه شدّد على "وجود علاقات إستراتيجية بين إسرائيل والأردن ورغم الخلافات إلا أنه توجد للدولتين مصالح مشتركة". ونقلت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية إقرارهم من دون الكشف عن هويتهم، بانعقاد لقاء سري بين نتنياهو وعبد الله الثاني، لكنهم رفضوا التحدث عن مكان وموعد هذا اللقاء.