برعاية معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محي الدين خوجة وبحضور سعادة وكيل وزارة الثقافة والإعلام سعادة الدكتور ناصر الحجيلان ، افتتح مساء يوم الثلاثاء ملتقى النقد الأدبي في المملكة العربية السعودية في دورته الرابعة تحت عنوان :الشعر السعودي في الخطاب النقدي والذي ينظمه نادي الرياض الأدبي في الفترة 3-5 جمادى الثاني 1433ه بمقر النادي الأدبي بالرياض , حيث بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، بعدها كلمة الدكتور عبدالله الوشمي قال فيها بعد أن رحب بالضيوف والمشاركين بأن هذا الملتقى تميز بعدة إضاءات: أولها أن الملتقى يتشرف برعاية معالي وزير الثقافة والإعلام لهذا الملتقى ويحتفي بالدور المتميز الذي تقوم به وكالة الشؤون الثقافية بالوزارة في دعم مسيرة النادي وثانيها : التخصص في دراسة جهود النقاد العرب غير السعوديين الذين أسهموا بدراسات عديدة للشعر السعودي من خلال كتب مطبوعة أو بحوث علمية محكمة أو دراسات منشورة في الصحف والمجلات وهو مجال يتطلب نوعية من الدراسات الواعية التي تركز على افاق النقدية التحليلية و ثالثها الاحتفاء بجهود قرابة الثلاثين مشاركا من الباحثين والمعقبين الذين قدموا أوراقا أو يشاركون في حلقات النقاش أو يعرضون رؤاهم النقدية و يأتون إلينا من كل الفضاءات ومن جامعاتنا ومراكزنا البحثية المميزة كما يأتون من أنحاء الوطن. ورابعا : أن يأتي هذا الملتقى من خلال رؤية تجمع بين ختام مرحلة أعضاء مجلس الإدارة السابقين الذين رعوا البداية ومن خلال أعضاء مجلس الإدارة الحاليين الذين جاؤوا من خلال رؤية أعضاء الجمعية العمومية. وخامسا : تتويج هذا الملتقى بتكريم رئيس مجلس إدارة النادي الأسبق صاحب فكرة هذا الملتقى الدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيع الذي كانت له جهوده الإدارية والثقافية نبراسا اهتدى به أعضاء النادي طيلة فترة رئاسته وهي التي تضاف إلى جهوده العلمية والإدارية في مناح شتى ، إضافة إلى الاحتفاء بشركائنا المميزين الداعمين لنا دائما وهم وكالة الوزارة للشؤون الثقافية وكلية اللغة العربية بجامعة الإمام ممثلة بقسم الأدب وكرسي الدكتور عبدالعزيز المانع لدراسات اللغة العربية وكرسي بحث صحيفة الجزيرة بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ووحدة السرديات في كلية الآداب بجامعة الملك سعود. وسادسها ينعقد هذا الملتقى ونحن نعيش مرحلة اجتماعات الجمعية العمومية لنادي الرياض الأدبي وبقية أشقائه في الأندية الأدبية الأخرى ، حيث تنعقد الجمعية العمومية لأدبي الرياض في 25 جمادى الثاني 1433ه وندعو كل المنتمين للمبادرة باقتراحاتهم وتوجيهاتهم ورؤاهم ونؤكد على حضورهم الذي نتشرف به. وختاما باسمي و باسم زملائي في مجلس الإدارة أتقدم بالشكر الجزيل للجنة العلمية برئاسة الدكتور عبدالله الحيدري وعضوية الدكتور عمر السيف والدكتور حمد البليهد. واللجنة التنفيذية برئاسة الدكتور صالح المحمود وعضوية كل من وضحاء آل زعير وعائشة الفيفي و عبدالهادي القرني وفيصل المشوح وماقاموا به من جهود بارزة في تهيئه ظروف الملتقى. ثم عقبه كلمة المشاركين في الملتقى ألقتها بالنيابة عنهم الدكتورة زاهيه سالم جويرو أستاذ النقد والأدب من تونس وقالت في كلمتها : إنه لشرف كبير لنا أن أتولى باسم كافة زملائي وزميلاتي من الباحثين والمشاركين ، تقديم هذه الكلمة للتعبير عن اعتزازنا بالمشاركة في هذا الملتقى الذي بلغ من الصيت لدى النقاد والأكاديميين في مشرق وطننا الكبير وفي مغربه. ما عادت بفضله المشاركة في أعماله الدورية عنوان فخر وعتزاز ، كما نعبر عن عميق تقديرنا لكل من بذل ويبذل الجهد بكرم نفس وسخاء قلب حتى حافظ هذا الملتقى على دوريته إلى أن كبر واشتد عوده وغدا من أهم الملتقيات الثقافية محليا وعربيا ، وإنه لمن دواعي اعتزازنا كذلك أن نشارك اليوم محفلكم الكريم هذا وأن نقف موقف الاعتراف بالجميل لزميل لنا بذل الجهد والعلم والخبرة ( إنسانا وعالما وإداريا ) وسطر اسمه بحروف من ذهب في سجل الأعلام المبرزين من أبناء هذا البلد الأمين. ثم تطرقت لسيرة الدكتور الربيع وإنجازاته وقالت : له من الأعمال مايناهز الثلاثين تأليفا وتأليفا مشتركا وتحقيقا ، وله من البحوث والمحاضرات مايملأ مجلدا كاملا لتوثيقه . ثم تسلسلت في عرض الأعمال والمناصب التي تولاها وأنه من مؤسسي هذا الملتقى وللمؤسسين دوما موقع الصدارة في ذاكرة الأجيال وفي سجلات التاريخ. وختمت كلمتها بالشكر الجزيل لراعي هذا الملتقى ولكل القائمين على هذا الملتقى. ثم كانت كلمة الشخصية المكرمة في الملتقى الدكتور محمد الربيع حيث قال في كلمته : كان هاجسي خدمة الأدب والثقافة في النادي الأدبي بالرياض وفي جميع مناطق المملكة لذلك خدمت النادي بتقديم مجموعة من الأفكار والتي كان أولها اقتراح إنشاء جائزه للأدب السعودي. والتي أصبحت فيما بعد جائزة للكتاب، ثم اقترحت إصدار دورية متخصصة في ثقافة الجزيرة العربية والان يصدر النادي مجلة دورية متخصصة. وغيرها من المقترحات التي ولله الحمد مازالت تلاقي قبولا وتنفيذا ومنفعة للأدب والثقافة. ونحن اليوم في ملتقى النقد الأدبي الذي كان من ضمن مقترحاتنا . وكل الشكر لمن واصل المسيرة بعدنا . وأدعو وزارة الثقافة والإعلام بتبني مشروع يقوم على الثقافة والتسامح والحوار البناء وحب الوطن والإخلاص ، ويقوم على ثقافة الانفتاح والاستفادة من كل علم نافع فالثقافة هي أعظم وسيلة لحماية الوطن ، والثقافة ليست أقل من غيرها وتستحق أن تكون مشروعا وطنيا كبيرا. بعدها كانت كلمة معالي الدكتور ناصر الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام راعي الحفل وقال في كلمته : يطيب لي أن أكون معكم هذا المساء في ملتقى النقد الأدبي في دورته الرابعة وأهنئ النادي الأدبي بالرياض على نجاحه في التنظيم ، وفي استقطاب كتاب وكاتبات تمكنوا من السيطرة على هذا الوضع الحيوي . وتطرق إلى أهمية الاهتمام بالشباب وتمنى أن تعتني الأندية الأدبية بفئة الشباب وتكثيف البرامج الشبابية وبكل مايخص الشباب وتوجه الوزارة لإنشاء أندية للقراءة ، ومن المتوقع أن تختفي بعض المشاكل التي يمر بها المجتمع عندما تسود القراءة ، فنحن فعلا بحاجة لمثل هذه الأندية (أندية القراءة) ثم هنأ الدكتور محمد الربيع وقال بأن مقترحه بأن يكون هناك مشروع وطني ثقافي وهو برنامج خادم الحرمين الشريفين للنهوض بالثقافة، فأحب أن أقول بأن الاهتمام بالقراءة ونشر حب القراءة فهو جزء من هذا المشروع ، وأثنى على الربيع الذي وصفه بالمحاور والمقنع الناجح ويملك مهارة عالية في التواصل ، ونحن مدينون له بأفكاره النيرة . وختم كلمته بالشكر الجزيل للنادي الأدبي بالرياض وللجنة المنظمة وكل المشاركين. ثم اختتم حفل الافتتاح بتكريم الدكتور محمد الربيع وبتقديم الدروع لكل من وكالة الشؤون الثقافية بوزارة الإعلام وتكريم شركاء النجاح : قسم الأدب بجامعه الإمام ، وكرسي بحث الدكتور عبدالعزيز المانع، وكرسي بحث الجزيرة بجامعة الأميرة نورة، ووحدة السرديات بجامعة الملك سعود. يذكر أن الجلسات تبدأ يوم الأربعاء في الفترة الصباحية من الساعة التاسعة و النصف حتى الساعة الثانية عشر والنصف ظهرا ، وفي الفترة المسائية من الساعة السادسة و النصف وحتى الساعة العاشرة مساء . ويختتم الملتقى أعماله يوم الخميس من الساعة التاسعة و النصف صباحا وحتى الواحدة ظهرا.