توفي روبرت جالفين - الرئيس التنفيذي الأسبق لشركة موتورولا الذي أشرف على الشركة عندما طورت أول هاتف خلوي وأول شبكة للهواتف الجوالة، في شيكاغو. ترأس جالفين، الذي كان في التاسعة والثمانين من عمره، الشركة قرابة ثلاثة عقود حتى 1990، بعد أن تولى هذا المنصب في 1959 إثر وفاة والده بول جالفين الذي أسس شركة موتورولا. أثناء مدة جالفين، دفعت شركة موتورولا بحدود الأجهزة الاستهلاكية اللاسلكية من أجهزة البيجر إلى الوسائل السمعية، والدوائر الحاسوبية، ومعدات الاتصال التلفزيونية والراديو الخاصة بقوات الشرطة والجيش الأمريكي، وبرنامج الرحلات الفضائية الخاص بوكالة الفضاء الأمريكية، بما في ذلك هبوط الولاياتالمتحدة على القمر في 1969. وقال سانجاي جها، الرئيس التنفيذي لشركة موتورولا موبيليتي ورئيس مجلس إدارتها: ''فقدنا قائدا لديه القدرة على التحويل ورؤى كثيرة''. نمت الشركة من مبيعات سنوية قدرها 290 مليون دولار في 1959 عندما أصبح جالفين رئيسها التنفيذي إلى 10.8 مليار دولار في 1990 عندما تنحى كرئيس لمجلس إدارتها. ولد روبرت وليام جالفين في 1922 في بلدة مارشفيلد في ولاية وسكونسيين، والتحق بمدرسة منطقة إيفانستون بمدينة إيفانستون، إلينوي. ثم التحق بالجامعة لفترة قصيرة قبل أن يتركها للالتحاق بشركة والده في مدينة شيكاغو، وكانت تدعى آنذاك شركة جالفين للتصنيع. بدأ عمله متدربا في المستودع في 1940 وعمل في جميع الأقسام التابعة للمصنع. وخدم في سلاح الإشارة التابع للجيش، وهو السلاح الذي كان يتولى اختبار وإدارة الاتصالات العسكرية أثناء الحرب العالمية الثانية. وبعدئذ تمت تسميته مديرا في 1945. وبينما اشتهرت شركة موتورولا في نهاية المطاف بالهواتف الخلوية، فقد قدمت مجموعة واسعة من الأجهزة الإلكترونية المألوفة التي كانت تأتي وتذهب في عهد جالفين، وذلك من أجهزة التسجيل ذات الثمانية مسارات إلى شركة للتلفزيون باعتها في 1974. من بين خطوط العمل التي وافق عليها ولم تؤد إلى أية نقلة، كان تلفزيون رجل الفضاء، وهو عبارة عن تلفزيون لاسلكي محمول بشاشة 19 إنشا تم طرحه في 1960، لكنه فشل في تحقيق زيادة كبيرة في المبيعات. لكن شركة موتورولا وفرت الاتصالات للبعثات التي ترسلها وكالة ناسا إلى الفضاء لمدة عشرات السنين. وفي السنة التي أصبح فيها رئيسا للشركة في 1956، تم إدخال جهاز هاندي-توكي- وهو أول جهاز بيجر يعمل على الراديو. انقسمت موتورولا إلى شركتين في كانون الثاني (يناير) من هذا العام: شركة موتورولا موبيليتي التي تعمل في مجال أجهزة الهاتف الجوال والتلفزيونات الصندوقية التي تصنعها الشركة، والتي وافقت أخيرا على بيعها لجوجل بمبلغ 12.5 مليار دولار، وشركة موتورولا سوليوشنز. أثنت عليه شركة موتورولا موبيليتي لقيادته عملية إيجاد صناعة الهواتف الخلوية العالمية، وذلك من إدخال أول نموذج للهواتف الخلوية المحمولة وهو هاتف دايناتاك إلى أول هاتف صغير بحجم الجيب، وهو هاتف ستارتاك في 1996. تم تطوير ممارسات إدارية جديدة تعرف ب''سيجما'' ستة في عهد جالفين في سبعينيات القرن الماضي بهدف تحسين النوعية. وتم تبني هذه الممارسات من قبل شركات أخرى، وأصبحت منهجية شعبية في كثير من الصناعات لتحسين الكفاءة. تنحى جالفين كرئيس تنفيذي في 1986، لكنه بقي رئيسا لمجلس الإدارة حتى 1996. واصل تقديم النصح والمشورة لمجلس الإدارة ولابنه كريستوفر، عندما أصبح رئيسا في 1997. وقد تم عزل كريستوفر من قبل مجلس الإدارة في 2003. عندما تقاعد جالفين أسس شركة لإدارة الاستثمارات مع ابنيه، وهي شركة هاريسون ستريت كابيتال، وأسس معهدين هما كالفين الكتريستي انيشياتيف، ويعرف الآن باسم بيرفكت باور انستتيوت، وهو يركز على تطوير الطاقة النظيفة، وكالفين ترانسبورتيشن انيشياتيف الذي حاول القضاء على ازدحام السيارات في المدن. وألف جالفين كتبا عدة من بينها كتاب سر تأسيس أمريكا وكتاب فكرة الأفكار. في وقت فراغه، كان يستمتع بلعبة التنس، والتزلج على الجليد في جبال الألب، والتزلج على الماء وركوب الأمواج. خلف وراءه زوجته التي يبلغ عمرها 67 عاما واسمها ماري بارنز كالفين، وأبناءهما الأربعة وهم جيل، ودون، وكريستوفر ومايكل، بالإضافة إلى 13 حفيدا وعشرة أبناء أحفاد. من المقرر أن يتم إلقاء نظرة وداعية على جثمان الفقيد في بلدة سكوكي، الينوي، ويتبعه التأبين الذي يشيد بمناقبه، وسيقام حفل استقبال للمعزّين في بلدة ونيتكا، الينوي. بوب جالفين – الرئيس التنفيذي الأسبق لشركة موتورولا – 1922 – 2011.