بدأت السلطات الفرنسية اليوم تنفيذ قرار حظر يمنع صلاة المسلمين في شوارع باريس ، في الوقت الذي افتتح فيه موقعين جديدين للصلاة لاستيعاب الاعداد التي تفيض عن مساحة المساجد في باريس ومارسيليا. وكان وزير الداخلية الفرنسي كلود جيان قال الأسبوع الماضي إنه لن يكون "هناك المزيد من الصلاة في الشارع ابتداء من 16سبتمبر". وقال " إذا تصادف وجود معارضين لهذا القرار ، فسوف نضع لهم حدا". وتزامن تطبيق الحظر مع افتتاح مكان جديد لصلاة المسلمين في شمال باريس ، حيث يصلي المئات في الشوارع أيام الجمعة بسبب صغر مساحة مسجدين محليين صغيرين. واتفق إماما المسجدين في مقاطعة جوت دور مع سلطات باريس على استئجار ثكنات عسكرية غير مستخدمة مدة ثلاث سنوات. وسيظل المسجدان مغلقان الأسبوعين المقبلين لتشجيع المصلين على الذهاب إلى المكان الجديد الذي يمكن ان يتسع لما يصل إلى 2700 مصلي ، بحسب مسؤولي المدينة. وقالت السلطات في مارسيليا وهي ثاني أكبر المدن الفرنسية وحيث تمتلئ بعض مساجدها عن آخرها إنه تم ايجاد مساحة أكبر حيث يمكن للمسلمين الصلاة بعيدا عن الشارع. وكان حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف قد أثار قضية صلاة المسلمين في الشوارع العام الماضي حيث انتهز هذا الظاهرة المستمرة منذ عشرة أعوام كدليل على مزاعمهم بان "الإسلام يهدد القيم العلمانية الفرنسية". وقارنت مارين لوبن زعيمة حزب الجبهة الوطنية بشكل مثير للجدل الصلاة في الشارع باحتلال ألمانيا النازية لباريس ، ونظم المؤيدون اليمينيون المتشددون احتجاجات في شوارع جوت دور. ووافقت الحكومة على ان هذا الفعل ينتهك القوانين التي تحظر إظهار أي تواجد رموز دينية في الأماكن العامة. ويقول زعماء المسلمين إن سرعة بناء المساجد الجديدة لم تنجح في التماشي مع احتياجات الجالية. الجدير بالذكر ان فرنسا هي موطن أكبر جالية مسلمة في غرب اوروبا. وتشير الإحصائيات الرسمية إلى ان عدد الأفراد الذين يصنفون أنفسهم على انهم مسلمين يبلغ 2.1 مليون شخص ولكن يعتقد ان الرقم الحقيقي ثلاثة أضعاف هذا.