أبدى عضو هيئة كبار العلماء في السعودية، الشيخ قيس بن محمد المبارك، تأييده لقيادة المرأة للسيارة في المملكة العربية السعودية، في سابقة هي الأولى من نوعها لرجل دين يتبوأ منصبا دينيا رفيعا. وقال الشيخ المبارك، "إذا حرمت المرأة ركوب الدابة وقيادتها حينئذ سنحرم قيادة المرأة للسيارة". وقال، "الحكم على قيادة المرأة للسيارة بالتحريم، أمر لا يصار إليه إلا بنص من القرآن أو السنة أو من القياس على أحدهما، وإذا لم يوجد شيء من ذلك كان القول بالتحريم باطلا". وحول استناد رجال الدين السلفيين السعوديين ب"سد الذرائع" في منع قيادة المرأة للسيارة، قال المبارك، "إن التوسع الذي نقرأه اليوم في باب "سد الذرائع" وفي دعوى الضرورة ومقاصد الشريعة دليل "قلة الفقه في الدين". مؤكدا أن باب "سد الذرائع" ومعرفة مقاصد الشريعة، "نوع دقيق من أنواع العلم، فليس كل الناس يحسن ضبطه ولا تنزيله على الواقع". وأضاف، "إن التحريم للمباحات أمر عظيم ويزداد خطره إذا أدى إلى التلاعب بالحكم بحيث يحكم أحدهم على الشيء بالتحريم ثم إذا مضى زمن على ذلك عاد المحرم ليبيح ما حرمه بالأمس". واعتبر متابعون موقف المبارك وتأييده الضمني لقيادة المرأة للسيارة "سابقة" لعضو في هيئة كبار العلماء، التي تعد أعلى هيئة دينية رسمية في المملكة. وتعد السعودية الدولة الوحيدة في العالم التي تحرم على المرأة فيها قيادة السيارة.