أظهر بحث تشيكي حديث أن نحو ثلث عدد المدخنين من الرجال يواجهون في عمر متوسط أو متقدم إشكالات جدية في حياتهم الجنسية ، منبها إلى أن التدخين لفترة طويلة يتسبب في العجز الجنسي والعقم. وقالت الدكتورة يانا تسيرمانوفا من مركز مكافحة الإدمان على التدخين في مشفى نوماير الجامعي في براغ ، إن البحث أكد أنه يكفي تدخين سيجارتين يوميا كي يؤدي ذلك إلى حدوث إشكالات جنسية ، وأنه في حال دخن الرجل 10 سجائر يوميا فإن نسبة إصابته بإشكالات جنسية هي نحو 30 في المائة أما من يدخن 20 سيجارة يوميا فإن نسبة المخاطر لديه تصبح 45 في المائة . وأوضحت تسيرمانوفا أن المواد الكيماوية التي تتضمنها السجائر ولاسيما النيكوتين تلحق ضررا بالأوردة الدموية التي تضيق تدريجيا وبالتالي يضعف مرور الدم فيها ، الأمر الذي يؤدي إلى إشكالات جنسية لدى الرجال. ولفتت إلى أن الشباب المدخنين في أغلب الأحيان لا يشعرون بنتائج التدخين على حياتهم الجنسية على خلاف الرجال في عمر متوسط أو متقدم. كما أظهر البحث أن الرجال الذين يدخنون يزداد احتمال العقم لديهم بنسبة 60 في المائة مقارنة بغير المدخنين ، موضحا أن كمية السائل المنوي لدى الرجال المدخنين تنخفض بنسبة 15 في المائة ، في حين أن هذه الكمية تنخفض بنسبة 40 في المائة لدى من قامت أمهاتهم بالتدخين أثناء الحمل بهم.