قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم انه لن يستدرج الى حرب أهلية رغم الاشتباكات مع زعيم اتحاد عشائري قوي تضامن مع المحتجين المطالبين بتنحيه. وقال صالح لبعض وسائل الاعلام المختارة ان ما حدث تصرف استفزازي لاستدراج اليمن الى حرب أهلية ولكن هذا قاصر على أبناء الاحمر وحملهم مسؤولية اراقة دماء مدنيين أبرياء. وأضاف أن حتى هذه اللحظة يهاجمون وزارة الداخلية ولكنه لا يريد توسيع نطاق المواجهات. وتجدد الاشتباكات العنيفة مرة جديدة صباح اليوم بين المسلحين المناصري للشيخ صادق الأحمر زعيم قبائل حاشد النافذة والقوات الحكومية الموالية للرئيس صالح بعد فترة من الهدوء الحذر خلال الليل حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وقد استولى المسلحون القبليون خلال الليل على مبنى وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" حسبما أفاد مسئول لوكالة فرانس برس. وسمعت أصوات الرصاص والانفجارات بكثافة في الصباح في حي الحصبة الذي يشهد اشتباكات بين المسلحين القبليين والقوات الموالية لصالح لليوم الثالث على التوالي وقد أسفرت حتى الآن عن 44 قتيلا على الأقل من المعسكرين. والاشتباكات التي انطلقت الاثنين، تراجعت خلال الليل بعد أن طلب الرئيس اليمني من قواته وقف النار ومن مناصري الشيخ صادق الأحمر الذي يدعم الانتفاضة المطالبة بتنحي الرئيس الانسحاب من المباني العامة التي سيطروا عليها والتي تشمل وزارة الصناعة والتجارة ومبنى الخطوط الجوية اليمنية ومبنى المعهد العالي للإرشاد ومدرسة الرماح. وذكر شهود عيان أن الطرقات المؤدية إلى حي الحصبة مغلقة بالحجارة وإطارات السيارات. كما أفادوا أن المسلحين القبليين دخلوا خلال الليل إلى مبنى "سبأ" وطلبوا من الموظفين المغادرة.