احتدمت الاشتباكات العنيفة مرة جديدة صباح الاربعاء بين المسلحين المناصرين للشيخ صادق الأحمر زعيم قبائل حاشد النافذة، والقوات الحكومية الموالية للرئيس علي عبد الله صالح بعد فترة من الهدوء الحذر خلال الليل، حسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس. الدخان يتصاعد من موقع الاشتباكات بين قوات صالح والأحمر « رويترز » وقد استولى المسلحون القبليون خلال الليل على مبنى وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" حسبما أفاد مسؤول لوكالة فرانس برس. وسمعت اصوات الرصاص والانفجارات بكثافة في الصباح بحي الحصبة الذي يشهد اشتباكات بين المسلحين القبليين والقوات الموالية لصالح لليوم الثالث على التوالي، وقد أسفرت حتى الآن عن 44 قتيلا على الاقل من المعسكريين. والاشتباكات التي انطلقت الاثنين، تراجعت خلال الليل بعد ان طلب الرئيس اليمني من قواته وقف النار ومن مناصري الشيخ صادق الأحمر الذي يدعم الانتفاضة المطالبة بتنحي الرئيس الانسحاب من المباني العامة التي سيطروا عليها، التي تشمل وزارة الصناعة والتجارة ومبنى الخطوط الجوية اليمنية ومبنى المعهد العالي للارشاد ومدرسة الرماح. وذكر شهود عيان ان الطرقات المؤدية لحي الحصبة مغلقة بالحجارة واطارات السيارات. كما افادوا بان المسلحين القبليين دخلوا خلال الليل مبنى "سبأ" وطلبوا من الموظفين المغادرة. وصادق الأحمر هو شيخ مشايخ قبائل حاشد النافذة، وتعد عائلته الأكثر نفوذا في اليمن، وقد انضم في مارس الى الحركة الاحتجاجية المطالبة برحيل صالح الذي خسر كذلك دعم جزء من الجيش. وبامكان الأحمر تجييش حوالى عشرة آلاف مسلح حسب مصادر قبلية. واليمنيون مسلحون بكثافة، وقد يبلغ عدد الأسلحة بين أيدي المدنيين ستين مليون قطعة، اي بمعدل قطعتين لكل شخص. وفي لندن دعا الرئيس الامريكي باراك اوباما الأربعاء الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الى التنحي "فورا" عن الحكم.