سجلت أسعار التذاكر على الرحلات المتجهة من مطار الملك فهد الدولي في الدمام ارتفاعا كبيرا وصل إلى نسبة 100 في المائة خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني التي تنطلق الأسبوع المقبل، فيما حافظت المطارات القريبة على نفس أسعار التذاكر في الأيام العادية. وبلغ سعر التذكرة من الدمام إلى دبي على الخطوط السعودية 1890 ريالا خلال الإجازة، فيما كان يبلغ 950 ريالا خلال الأيام العادية، وسجلت الخطوط الإماراتية ارتفاعا قدره 50 في المائة على الرحلة المتجهة من الدمام إلى دبي، حيث بلغت قيمة التذكرة 1990 ريالا، فيما كانت تبلغ 1300 ريال في الأيام العادية، فيما لم يطرأ أي تغيير على قيمة تذكرة خط سير البحرين إلى دبي، حيث بلغت 730 ريالا. ورفعت الخطوط المصرية أسعار تذاكرها على الرحلات المتجهة من الدمام إلى القاهرة بنسبة 100 في المائة، حيث بلغت قيمة التذكرة 2000 ريال، بعد أن كان سعرها 1036 ريالا، فيما حافظت الخطوط السعودية على قيمة سعر التذكرة المتجهة إلى القاهرة والبالغة 1600 ريال. وسجلت دبي إقبالا كبيرا، وكانت الخيار الأفضل لعدد كبير من السياح السعوديين لدى وكالات السفر والسياحة المنتشرة في المنطقة الشرقية، فيما حلت القاهرة في المرتبة الثانية بعد عودة الانتعاش السياحي لها تدريجيا، فيما لم تسجل بيروت حجوزات لافتة, وهي ما كانت دائما خيارا مفضلا لدى السعوديين. وقال عاملون في القطاع السياحي في المنطقة الشرقية، إن نسبة الإشغال في فنادق مدينة دبي بلغت 100 في المائة، بعد رغبة العديد من السياح الخليجيين التوجه إليها لقضاء إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، خصوصا من السعودية، وذلك لما تشهده وجهاتهم السياحية الأخرى. ويرى مسؤولون في مكاتب السفر والسياحة في المنطقة الشرقية أن السياحة في مصر عادت تدريجيا إلى الانتعاش، بينما لا تزال السياحة في لبنان متعثرة ولم تعد لسابق عهدها، لتكون دبي هي الوجهة المفضلة للعدد الأكبر من المسافرين في إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني. ووفقاً لخليل النشمي مدير مكتب كانو للسفريات في الدمام، فإن هناك نشاطا ملحوظا على حركة السياحة إلى مصر بعد الإحجام عن السفر إليها بعد التطورات السياسية الأخيرة، وقال إن فترة الصيف ستكون أنشط، لكن في إجازة الربيع التي ستبدأ نهاية الأسبوع الحالي ما زال الإقبال متوسطا رغم انخفاض أسعار التذاكر إلى 1600 ريال، ورغم الحملات الترويجية وإخضاع الأسعار إلى حدود متدنية. وأوضح النشمي أن دبي استطاعت أن تستأثر باهتمام عدد كبير من السياح السعوديين وتصبح وجهتهم البديلة، وساهم في ذلك الجهود الكبيرة التي تبذلها دبي من أجل تنشيط السياحة فيها، مما ساهم في زيادة عدد الرحلات من مطار الملك فهد الدولي في الدمام من رحلة واحدة يوميا إلى ثلاث رحلات. من جانبه، يشير خالد بن عبد المحسن الشريان المدير العام لوكالة البسام للسفر والسياحة إلى استعادة القاهرة جزءا كبيرا من مكانتها السياحية بالنسبة للسعوديين، حيث تجاوزت قيمة التذكرة من مطار الملك فهد الدولي في الدمام إلى مطار القاهرة 2000 ريال خلال إجازة الربيع، مشيرا إلى أن دبي تشهد إقبالا كبيرا من قبل السعوديين خلال الإجازة، حيث بلغت أسعار التذاكر إليها عبر الخطوط السعودية أكثر من 1800 ريال، لافتا النظر إلى أن السياحة في لبنان ما زالت متعثرة ويحجم عنها السياح بسبب ظروفها السياسية. وبين الشريان أن الارتفاع في أسعار التذاكر في الخطوط السعودية خلال المواسم السياحية يكون نتيجة انتهاء العروض الترويجية لنوعية من التذاكر ذات ضوابط محددة، فعندما يحجز المسافر في وقت مبكر يستطيع الحصول على هذه العروض وينتج عن ذلك اختلاف في أسعار التذاكر على نفس الرحلة وفي نفس الدرجة، مضيفا أن عددا من شركات الطيران العالمية رفعت قيم التذاكر نتيجة لارتفاع أسعار الوقود في الأسواق العالمية بسبب الأحداث في ليبيا. وقال إن الخطوط السعودية كثفت الرحلات الخارجية ولكن على مستوى الرحلات الداخلية بقي الحال على ما هو عليه ومن الصعب أن تجد رحلة داخلية إلى المنطقة الشرقية من أي من المدن الداخلية خلال الأسبوعين القادمين، كما أن مطار الملك فهد لم يستطع استغلال الوضع ليكون المحطة المفضلة لمسافري المنطقة فعلى الرغم من كثافة الرحلات حالياً بسبب الأوضاع في البحرين إلا أن قلة حركة الطيران ستعود إلى ما كانت عليه في الماضي حال استقرار الأوضاع في البحرين مشيراً إلى أن مرافق المطار وخدماته لا تزال دون المستوى. في المقابل ، أكد المهندس خالد المزعل المدير التنفيذي لمطار الملك فهد الدولي أن الزيادة في حركة الطيران في المطار سنوية منتظمة وغير مرتبطة بأحداث معينة وفي العام الماضي 2010 كانت هناك زيادة قدرها 18 في المائة قبل وجود الاضطرابات السياسية، مشيرا إلى أن هذه الزيادة مستمرة بالتزامن مع التطوير والتحديث المستمر لمرافق المطار وبرامجه.