أظهرت أحدث مراجعة علمية للمنشطات الطبيعية أن الزعفران ونبات الجنسنغ (نبتة صينية) يحظيان بالقدرة على زيادة الرغبة الجنسية. ويعد الزعفران، الذي يُنتَج من الميسم المجفف لزهرة نبات الزعفران، من التوابل التي يشيع استخدامها في المطابخ الإسبانية والإيطالية والهندية. في حين يعني الجنسنغ بتحسين الذاكرة والقدرة على التحمل. ووجد أيضاً الباحثون الذين توصلوا لتلك النتيجة من خلال الدراسة التي أجروها في جامعة جيلف بمدينة أونتاريو الكندية أن بمقدور الناس أن ينغمسوا في النبيذ والشكولاته، لكنهم بحاجة لمعرفة أن الآثار الغرامية من المحتمل أن تكون جميعها في أذهانهم. كما خلص الباحثون إلى ضرورة أن يبتعد الناس عن ما يطلق عليها المنشطات الأكثر غموضاً، ومنها ( الذبابة الأسبانية ). فبينما يُفترض أنها تدعم الجسم جنسياً، فإنها تسفر عن النتيجة العكسية وقد تكون حتى مواد سامة. من جهته، قال ماسيمو ماركون، الأستاذ بقسم العلوم الغذائية في جامعة جيلف :( تُستَخدم المنشطات منذ آلاف السنين في جميع أنحاء العالم، لكن التفسير العلمي الذي يقف وراء تلك الادعاءات لم يسبق أن تم فهمه بشكل جيد أو تم ذكره بشكل واضح ، ومراجعتنا هي أكثر المراجعات العلمية شمولاً حتى الآن. ولم يسبق التوصل لمثل هذه التفاصيل). ولفت ماركون كذلك إلى أن هناك حاجة لتناول المنتجات الطبيعية التي تعني بتعزيز الرغبة الجنسية، دون أن يكون لها أي آثار جانبية سلبية. وتابع بقوله :( وبخصوص العقاقير الاصطناعية التي تستخدم حالياً في معالجة الضعف الجنسي لدى الرجال، فيمكنها أن تُسَبِّب الإصابة بالصداع، وآلام العضلات، وعدم وضوح الرؤية، وقد يكون لها تفاعلات خطيرة مع غيرها من الأدوية. كما أنها لا تزيد الرغبة الجنسية، وهو ما يجعلها غير مفيدة للأشخاص الذين يعانون من ضعف في هذا الجانب). وأثبتت تلك المراجعة العلمية الأخيرة أن نبات الجنسنغ باناكس والزعفران ومادة يوهمبين، وهي مادة كيميائية طبيعية تُستَمد من أشجار يوهمبي في غرب أفريقيا، قد حسَّنت الوظيفة الجنسية لدى الإنسان. وكان من المعلوم أن الرغبة الجنسية تتزايد لدى الأشخاص بعد تناولهم نباتات مويرا باوما المزهرة في البرازيل، وجذور أناشد ( نبات الخردل في جبال الأنديز )، وكذلك الشكولاتة، التي أظهرت الدراسة الحديثة أنها لا ترتبط بالشهوة أو الإشباع الجنسي، رغم ما يُقال عن أثرها التنشيطي.