منذ بدء الإعلان عن المسابقة التي تقيمها صحيفة نجران نيوز الالكترونية تحت مسمى ( كل شهر لاب توب ) تلقت الصحيفة كثير من الأسئلة والاستفسارات عن كيفية الاشتراك في المسابقة وتفاءلنا خيراً بذلك ولكن بعد استقبال المشاركات كان هناك الكثير من المفاجاءات التي لم نكن نتوقعها ومنها قلة المشاركات وأيضا عدم التزام الكثير من المشاركين ببنود وشروط الاشتراك رغم انه لايوجد شروط معقده للاشتراك في هذه المسابقة والتي كان الهدف الأساسي من إقامتها هو تشجيع المواهب واكتشاف الأقلام الجديدة . بعد وصول المشاركات للشهر الأول وفرز جميع النتائج من قبل أعضاء لجنة التحكيم فقد صدر قراراللجنة بفوز المتسابق / جهاد عادل أحمد أبو هاشم فلسطيني من مواليد المملكة يحمل شهادة البكالوريوس في الصحافة الإعلام يعمل محرر في شركة ألف للنشر والإعلام . وصحيفة نجران نيوز الالكترونية تقدم تهانيها إلى الفائز بالشهر الأول متمنين لجميع المشاركين الذين لم يحالفهم الحظ التوفيق في المسابقات القادمة . بعد الاتصال بالفائز عبر عن سعادته بهذا الفوز وقدم شكره وتقديره لصحيفة نجران نيوز الالكترونية والقائمين عليها . وقد وجه الفائز / جهاد عادل ابو هاشم رسالة إلى صحيفة نجران نيوز الالكترونية هذا نصها : إلى صحيفة نجران نيوزالالكترونية تحية طيبة وبعد،، اسمي جهاد عادل أحمد أبو هاشم، نشأت وترعرت في المملكة، لأسرة فلسطينية متواضعة، وعمل والدي في مجال الصحافة، لكن الكبر في العمر جعله يتفرغ لإنتاجه الفكري وتأليف الكتب التي ساعدته في إنجاز بعضها. نشرت عشرات المقالات- وأنا لا أزال طالبًا- في عدد من الصحف، كصحيفة الوطن، والجزيرة، والرياض، والحياة اللندنية، ومجلة المجتمع الكويتية، وكتبت عددًا من المقالات في الصفحة الأخيرة لصحيفة "الحقائق" اللندنية، ومن كان ليصدق أن من كتبها فتىً لا يكاد يبلغ الخامسة عشر حينها! ما زالت لدي عشرات المقالات ومئات الأفكار التي لم أنشرها بعد، ولدي إيمان عميق أنني سأبدع في هذه مهنتي لأنني أحبها، فمنذ صغري أقبلت على قراءة الكتب، وأصبحت ألتهم ما يقع تحت يدي منها، واعتدت قراءة الصحف التي أضافت إليّ الكثير، فقد كانت هواية قبل أن تكون مهنة، وأصبحت الهواء الذي أتنفسه، فكنت أكثر ميلا للصمت، لأمتهن "الكلمة" وأسن قلمي لأكتبها، وقد سُئلت بعد انتهاء امتحانات الثانوية العامة وحصولي على معدل مرتفع ما إذا كنت سأدرس الطب أو الهندسة، ولكنني فاجأت الجميع بأنني سأخوض عالم الصحافة والإعلام مهما كلف الأمر. تلقيت دورات متنوعة، وتدربت في عدد من الصحف، وحضرت الملتقيات والندوات والمؤتمرات والمهرجانات الثقافية والفكرية، التي تستضيف كبار المثقفين والمفكرين العرب، حيث لا تزال نصائحهم راسخة في ذاكرتي، وقمت بمشاركات متميزة في عدد من الملتقيات والمؤتمرات، أهمها مشاركتي في مسابقة جامعية على مستوى طلاب الصحافة والإعلام، فنلت درعًا تكريميًا وشهادة تقدير لتقديمي مقابلة صحفية فازت كأفضل مقابلة في المسابقة. والأهم أني اجتهدت في دراستي الجامعية، ووضعت بصماتي في الجامعة، واضعًا رحلة احتراف الصحافة والإعلام نصب عينيّ، والحمد لله أني وجدت مكانًا على الساحة الإعلامية. أما بالنسبة لمسابقتكم الرائعة في موقع (نجران نيوز)، فكانت دافعًا للشباب الموهوبين لتنمية مهاراتهم في الكتابة والإبداع، وتفريغ طاقاتهم في كل ما في مفيد وإيجابي، في زمن أصبحت فيه الكلمة كالرصاصة في تأثيرها. ومن منبر صحيفتنا العزيزة (نجران نيوز)، أدعو جميع الموهوبين والمبدعين من الجنسين أن يحذوا حذوي، وأن يطلقوا العنان لأفكارهم وآرائهم، فمنبر (نجران نيوز) يسع كل الآراء القيّمة، وعنوانه المصداقية والشفافية، من أجل أهداف سامية جلها نشر الفائدة والأفكار الخلاقة والارتقاء بمنطقة نجران بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز. ومن هنا، أود أن أنبه أيضًا إلى أن المسابقة تدار بكل مصداقية، دون أية اعتبارات لقريب أو عزيز، أو انحياز- معاذ الله- لطرف دون الآخر، وتجربة الشهر الأول كانت الفصل، لامستم ذلك وكنتم شهودًا عليه، فالحكم هنا هو أفكاركم فقط، التي ابتكرتموها وأبدعتم فيها، وإن شاء الله ستجدون لها مكانًا لائقًا في هذا المكان. فشكرًا لصحيفتكم التي أتاحت لي هذه الفرصة، واختارتني فائزًا للشهر الأول من المسابقة، والشكر موصول لرئيس التحرير الأستاذ مانع بن صالح آل قريشة على إدارته الصحيفة، فالتقدير كل التقدير له على تشجيع الموهوبين، ولكل القائمين على الصحيفة، ومبارك لكم الحصول على ترخيص وزارة الثقافة والإعلام للعمل في الإعلام الالكتروني، ومن نجاح لآخر بإذن الله. جهاد أبو هاشم == الموضوع الفائز بالمسابقة في شهرها الاول بعد أن كانت نضرة وصحية ومشرقة البيئة النجرانية تستنجد.. والخطر يحاصر سكانها جهاد عادل أبو هاشم تعد منطقة نجران من المناطق الغنية بالأماكن الجذابة والطبيعة الخلابة، تجذب سنويًا آلاف السياح والزائرين من جميع أنحاء المملكة للتمتع بجمالها الأخاذ والتنوع البيئي فيها على امتداد رقعتها، بدءًا من الصحراء والأودية وانتهاء بالمواقع الأثرية القابعة هناك منذ آلاف السنين كقصر الإمارة التاريخي، وقصر جبل السبت، وقصر جبل العان.. ومواقع تاريخية لا تقل عنها أهمية. ولا شك أن وجود مثل هذه الأماكن بمنطقة نجران يحمل أهلها مسؤولية الحفاظ عليها من أيدي العابثين والمستهترين، والحد من المخاطر البيئية المحدقة بها، قبل أن يستفحل أمرها، ويصل مداها إلى أماكن لا يحمد عقباها. وتتعرض البيئة النجرانية لمشكلات جمة، تكاد تمحو جمال المنطقة وتشوهه، يتفق أهالي نجران على أهمية معالجتها، وإعطائها الأولوية عن غيرها، لأنها تهددهم وتهدد مصير بيئتهم. المحاجر والكسارات والتعدين من أولى المشكلات البيئية المؤرقة لأهالي نجران هي تناثر الغبار السام المندفع من محاجر الإسمنت والإسفلت والكسارات إلى قراهم وبيوتهم، وشركات تعدين الجرانيت التي تمارس أنشطتها في مناطق غير مؤهلة لذلك، مخالفين بذلك القرارات التي تنص على وجوب اختيار موقعًا مناسبًا لعملهم بعيدًا عن النطاق العمراني والمحميات الطبيعية والمناطق الحساسة بيئيًا والمسطحات المائية واتجاه الرياح، والذي يؤدي إلى تدمير البيئة المحيطة، ونشر الأمراض بين السكان والأهالي، وتلويث المسطحات المائية، وانقراض الحيوانات أو هجرتها إذا ما بقيت على قيد الحياة. وحل هذه المشكلة يكمن في أن تقوم الشركة المزاولة لهذه الأنشطة بإجراء بحوث علمية يقوم بها متخصصون، لدراسة مدى ملاءمة هذه المواقع لممارسة أنشطتهم، وتقييم صلاحية هذه المشروعات، ويمكن أن تقوم الجهات الحكومية بهذا الدور، إضافة إلى تركيب الفلاتر والمنقيات في الكسارات لتخفيف من أضرارها. مرمى النفايات و"بحيرة" الصرف الصحي أصبحت نجران تستقبل ضيوفها ب"بحيرة"، لكنها ليست بحيرة مائية يمكنهم السباحة فيها، وإنما بحيرة للصرف الصحي، تسببت بكل أسف في تشويه البيئة النجرانية في أعين ضيوفها، ونشرت الأمراض والروائح الكريهة، ودمرت المنطقة الزراعية المحيطة بها، فضلا عن المياه الجوفية التي ستتأثر حتمًا بهذه البحيرة. ووجود هذه البحيرة- القريبة من جامعة نجران- يجعلنا المواطن يتساءل: أين دراسات وأبحاث أمانة نجران؟ لماذا لا يتم إعادة التدوير للنفايات؟ لماذا لا يتم التخلص من مياه الصرف الصحي بطرق أكثر تحضر؟ أسئلة نضعها على طاولة الأمانة. الوادي "الأعظم" وادي نجران الأعظم يتعرض لمأساة بيئية مدمرة، بموجبها لم يعد بإمكاننا أن نطلق عليه صفة "الأعظم"، بعد أن كان من المواقع السياحية الساحرة، لما ارتكب فيه من مآس وتعديات وحفريات وتلوث بجميع أنواع النفايات والقاذورات، فهو يحتاج إلى لجنة حكومية بالتعاون مع جمعية البيئة السعودية لمنع حدوث مثل هذه التعديات، ووضع عقوبات ومخالفات لكل مستهتر ومدمر لهذا المكان، الذي يعد متنفسًا "عظيمًا". دعوة إن عدم الحفاظ على بيئتنا في نجران، سيترتب عليه مشكلات خطيرة، وستضر بالسكان وقطاعات أخرى هامة، مثل المحميات الطبيعية والمواقع الأثرية، والمتنفسات السياحية والمتنزهات الطبيعية، لذلك ندعو إلى وجود حملات للنظافة المدرسية، بإشراف وزارة التربية والتعليم، وتدشين حملات دورية للعناية للبيئة، مثل حملة الجمعية السعودية للبيئة بنجران "أنا الأرض.. عبر عن حبك للأرض.. حافظ على نظافتها". وندعو سمو أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله إلى التدخل العاجل لحماية البيئة النجرانية من التلوث، وإعادتها إلى سابق عهدها نضرة وصحية ومشرقة. المراجع : الصحف المحليه وخاصة صحيفة صوت الاخدود وصحيفة عكاظ