انتقد خبير تربوي عالمي ضعف المستوى العلمي في الرياضيات والعلوم لطلاب المملكة، معتبراً عدم حصول الطلاب السعوديين على مستوى متقدم في اختبارات الرياضيات والعلوم على مستوى العالم، وأن مسؤولي التعليم ليس لديهم إدارة معرفية تدرب الطلاب وتطور مستوياتهم. وقال الدكتور أليكساندر وايزمن أستاذ في جامعة ليهاي في الولاياتالمتحدة في ورقته ''صناعة ثقافة التغيير في تطوير التعليم'' على هامش المعرض والمنتدى الدولي للتعليم العام أمس في الرياض، إن التحصيل يرتبط بالمهارات المعرفية، والتعليم خصوصاً هو الذي يوجه الدول، ونستخدم الاختبارات لنحصل على التحصيل الجيد والإنتاجية، فيجب أن يكون هناك مهارات معرفية عند الطلاب، والشعب في الدولة يجب أن يتحلى بالمهارات المعرفية لأنه مؤشر على القفزة في الاقتصاد بعد الانتهاء من المدرسة. وأكد أليكساندر أن هناك مشكلة في استراتيجية البنك الدولي في تحصيل الأموال، فيجب أن يكون هناك أناس متعلمون لتسيير الاقتصاد بالشكل الصحيح، والطالب عندما يذهب إلى المدرسة ويحصل على معرفة فهذا رأس المال البشري. وقال أليكساندر: ''إن الفيس بوك هو تقنية تكنولوجية فيه معلومات اجتماعية ويمكن الاستفادة منها، والطلاب السعوديون في أمريكا يقدمون مستويات جيدة، والسعودية من أقل الدول اقتصاداً فيجب أن تكون أفضل من هذا المستوى، ولا يكون ذلك إلا بتعليم الطلاب المهارات المعرفية، لتتطور السعودية في الاقتصاد لتحصل على مراكز متقدمة بجانب سنغافورة، والسعودية تملك موارد ولكن ليس لديها إدارة معرفية تدرب الطلاب وتطور مستوياتهم، والسعوديون يقومون بأعمال جيدة ولكن لا يحصلون على نتائج جيدة، كما أن الطلاب السعوديين يحصلون على مستويات منخفضة في الرياضيات والعلوم، ولم نجد أي طالب سعودي حقق أعلى مستوى في الرياضيات وكذلك العلوم، فلا بد من تغيير هذه النسبة للطلاب وتحسين مستواهم التعليمي''.من جانبه، دعا الدكتور خالد الخريجي مدير عام الإشراف التربوي على منح حوافز لشاغلي الوظائف التعليمية خلال الفترة المقبلة، مع التوسع في منح صلاحيات متقدمة تضاف إلى صلاحيات مديري المدارس، لتصب في خدمة أدوار المتعلم والتعلم والتنمية المهنية، واستخدام التقويم في عمليات بناء منهجي للنشء باعتبار مدير المدرسة حجر الزاوية في التطوير. وأشار الخريجي إلى قرب صدور مشروع كامل يبين حقوق المعلم وواجباته، لنجتمع في النهاية مع أميز مديري المدارس في المملكة ومناقشتهم في الصلاحيات المتقدمة التي يتطلعون إليها. وتطرق فهد المهيزع مدير عام الاختبارات في وزارة التربية والتعليم إلى التقويم الذاتي والخارجي، مشيراً إلى أن التقويم الذاتي ينطلق من المدرسة باعتبارها نواة التطوير، منوهاً بأن الوزارة انتهت من وضع دليل إجرائي للعمل داخل المدارس، يشمل تقييم العمليات التي تنفذ داخل المدرسة، وأن التقرير يعرض على لجنة علمية لتضع من خلاله الخطة المناسبة للمدرسة مع تحديد جوانب الضعف لإدارة التعليم لإصلاح الخلل والقصور. من جانبه، أكد الدكتور محمد المقبل مدير عام التدريب والابتعاث، على أهمية التدريب داخل المدرسة، وأنه لن يبقى معلم واحد لم يتلق التدريب، مشيراً إلى أن التدريب لم يعد خياراً بل مطلباً ملحاً.