شهد معرض الرياض الدولي للكتاب سوقا سوداء للكتب التي نفدت من البيع، فمثلا كتاب محاولة ثالثة لمحمد الرطيان والتابع لدار طوى انتهت النسخ المتاحة للبيع فيه مما جعل صاحب دار النشر يعرض شراءه من أحد الأفراد الذي قال إن لديه نسختين منه وذلك ليبيع لزائرة كانت ترغب شراءه بإلحاح. وإذا كان كتاب الرطيان قد نفد لتداول اسمه بين المنتديات والأفراد فإن كثيرا من الكتب لا تجد من يروج لها أو يعرفها، وعند سؤال البائع قد يخبرك أنها الأكثر مبيعا دون وجود أي دليل على ذلك. يقول محمد الباقري من اتحاد الكتاب العرب إن المكتبات العربية لا تعمد لوجود قائمة بالأكثر مبيعا لأن هذا قد يؤثر في بقية الكتب من ناحية، إضافة إلى أن إصدار قائمة كتلك يحتاج إلى تنظيم وبرامج معينة، معربا عن تفاؤله بأن تلك القائمة قد تتواجد في المعرض المقبل كنوع من تطوير دور النشر لمشاركتهم في معارض الكتاب المختلفة. ويقول مجد حيدر مسؤول البيع في دار الورد إن المكتبات العربية لا تفضل إصدار قائمة معتمدة بالأكثر مبيعا، فهذا لا يجعل الزائر يجول بأرجاء المكتبة أو يطالع كل الكتب الموجودة، كما أن نظام القائمة يحتاج إلى نظام علمي منظم لا يتوافر في مكتباتنا عادة، مؤكدا أننا نفضل إخبار القارئ عن مقترحاتنا شفويا بدلا من إصدار قائمة بتلك الكتب ربما لأننا لا نمتلك التقنية اللازمة لهذا أو لأن القارئ العربي ذاته يعتمد العشوائية في الشراء. وطالب عدد من الزوار بوجود قوائم كتلك خاصة بالأجهزة المعدة للاستفسار، مشيرين إلى أن الصحف والمعرض ينشرون حجم المبيعات وعدد الكتب المبيعة، في الوقت الذي يهتم به الزائر بأفضل الكتب أو الأكثر مبيعا لكي يكون واثقا بأن أمواله ونقوده ستصب في صالح مكتبته الشخصية فعلا، ولن يكون مجرد مبلغ يرمى دون فائدة.