أعاد مناهضون للحكومة اليمنية، الأحد، التجمع قرب جامعة صنعاء في احتجاجات شعبية تشهدها العاصمة اليمنية لليوم العاشر على التوالي للمطالبة بتنحي الرئيس، علي عبد الله صالح، الذي حذر السبت، من أن هناك مؤامرة وأجندة خارجية لزعزعة استقرار البلد. كما بدأت مسيرة أخرى مؤيدة لصالح في التجمع في نفس المنطقة، وفق الطالب اليمني، عدنان النهاري. وشهدت احتجاجات السبت، مصادمات بين مشاركين في مسيرتين مماثلتين، أسفرت عن مقتل شخص واحد وإصابة العديد من المحتجين بجراح. وإلى ذلك، اعتبر الرئيس اليمني في كلمة أمام المؤتمر التأسيسي لمنظمات المجتمع المدني، السبت، أن هناك "أجندة خارجية ومؤامرة ضد اليمن وأمنه واستقراره." وقال:" لا نريد أن نكون مقلدين للآخرين، بل علينا أن نحدد ماذا نريد؟ فنحن بلد تعددي وديمقراطي واستفتينا على الوحدة أولا وأجرينا انتخابات نيابية ثلاث مرات، وهي تعتبر بمثابة استفتاء، وأجرينا انتخابات رئاسية ومحلية لدورتين، وهي تعتبر بمثابة استفتاء أيضا"، وفق وكالة الأنباء الرسمية، سبأ. وتأتي تصريحات صالح في إشارة إلى انتفاضتين شعبيتين طالبتا بالتغيير والديمقراطية أسفرتا عن الإطاحة بالرئيس التونسي المخلوع، زين العابدين بن علي، ونظيره المصري السابق، حسني مبارك. والسبت، وقعت مصادمات بين مسيرة مؤيدة لصالح وأخرى مناهضة له سرعان ما تحولت إلى أعمال شغب وتحطيم لواجهات المحلات التجارية في الشارع الدائري بالعاصمة صنعاء. وقام مجهولون وسط الحشود بإطلاق الرصاص الحي، ما أدى لمصرع شخص واحد وإصابة خمسة، وفق تلك المصادر. وقال عصام الحجيجي، أحد المتظاهرين المناهضين للرئيس اليمني: "إن عصابة موالية للحكومة مكونة من 30 إلى 40 متظاهر بدأت في إطلاق بصورة عشوائية علينا،" على حد تبيعره. ونفى مصدر مسؤول بوزارة الداخلية في اليمن مزاعم رددتها بعض وسائل الإعلام حول مشاركة رجال أمن بزي مدني في المسيرات. ونقل موقع "المؤتمر نت" التابع للحزب الحاكم عن المصدر الذي لم يسمه قوله: "هذه افتراءات لا أساس لها من الصحة، وتستهدف الإساءة إلى أجهزة الأمن"، موضحاً بأن أفراد الأمن متواجدون بزيهم الرسمي بالقرب من كافة التجمعات والمسيرات المؤيدة والمعارضة. يشار إلى أن الرئيس اليمني الذي يتولى حكم البلاد منذ 32 عاماً، وأعلن في الثاني من فبراير/شباط الجاري، عدم نيته التمديد لولايته أو توريث السلطة لأبنه.