يتوقع ، بمشيئة الله تعالى، أن تشهد أجزاء واسعة من جنوب وجنوب غرب آسيا عواصف ثلجية بعد أن ضربت الأسبوع الماضي الشمال الغربي لآسيا وقارة أوروبا، حيث ينتظر أن تتعرض كازاخستان، أوزبكستان، وأجزاء من شرق وشمال شرق إيران وأجزاء من وسط وشرق أفغانستان وشرق باكستان وشمال شرقي الهند خلال اليومين المقبلين لعواصف ثلجية يتبعها انخفاض كبير في درجات الحرارة على تلك الدول لتصل إلى 10 تحت الصفر في أفغانستان و4 تحت الصفر وسط إيران مطلع الأسبوع المقبل وقد يمتد أثر هذا الانخفاض إلى شمال ووسط الجزيرة العربية. وكانت موجة من الثلوج والفيضانات قد اجتاحت أجزاء واسعة من غرب ووسط وجنوب وشرقي أوروبا وشمال غربي إفريقيا وشمال غربي آسيا تسببت في حدوث أضرار وعطلت الحياة اليومية ، ففي المغرب العربي تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على أجزاء كثيرة من غرب ووسط المغرب العربي خلال الثلاثة أيام الماضية في حدوث فيضانات عنيفة تسببت في حدوث انهيارات وتعطل الدراسة خاصةً في الدارالبيضاء ووفاة ثلاثة أفراد من أسرة واحدة في مدينة سلا شمالي المغرب نتيجة سقوط منزل طيني بسبب الأمطار الغزيرة، كما لقي 18 حتفهم داخل أحد الأودية نتيجة انزلاق حافلتهم بسبب الأمطار الغزيرة في مدينة المحمدية بحسب مصادر إعلامية مغربية. في المقابل شهدت عدد من دول أوروبا مطلع ووسط هذا الأسبوع تساقطا كبيرا للثلوج في ظاهرة شتوية مبكرة حيث شهدت أنحاء واسعة من بريطانيا تساقطا كبيرا للثلوج أدى إلى توقف بعض المظاهر الحياتية ولم يقتصر تساقط الثلوج على الشمال الغربي بل امتدت إلى أقصى جنوب غرب أوروبا ناحية البرتغال، التي قالت عنها وسائل الإعلام المحلية هناك إن تساقط الثلوج بغزارة على نحو غير مألوف في هذا الوقت من العام أدى إلى إغلاق كثير من الطرق والممرات الجبلية. كذلك لم تسلم من هذا الطقس المتقلب فرنسا وألمانيا وسلوفينيا التي بلغ سمك الثلوج فيها أكثر من 30 سنتيمترا وفي شمال غرب آسيا وتحديداً غربي روسيا بلغت الحرارة أقل من 20 تحت الصفر. يُذكر أن ''الاقتصادية'' قد أشارت السبت الماضي إلى توقعات باستمرار التقلبات الجوية بمشيئة الله تعالى على أجزاء كبيرة من دول النصف الشمالي من الكرة الأرضية نتيجةً للفترة الانتقالية بين فصلي الخريف والشتاء، التي عادةً ما تتسم بالاضطرابات الشديدة حتى دخول فصل الشتاء الفعلي.