كشفت تقارير أجرتها الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أن مناطق غرب المملكة تتأثر وحتى 21 ديسمبر 2010م بحزام منطقة عدم الاستقرار RSCZ، وتحدث هذه الحالة في محيط المياه الدافئة لسواحل البحر الأحمر؛ نتيجة تلاقي الرياح الجنوبية المصاحبة للكتل الهوائية الدافئة والرطبة وتقابلها مع الرياح الشمالية الغربية الجافة والباردة نسبيا والمصاحبة للمرتفعات الجوية، التي تأتي بعد عبور الجبهات. وأكدت التقارير أن نشاط هذه الحالة يشتد مع وجود أخدود هوائي بارد في طبقات الجو العليا، وفي هذه الحالة تظهر بوضوح الرياح النفاثة؛ ولذلك تأخذ هذه الظاهرة طابع الاستمرارية والعنف. وبيَّنت التقارير الأرصادية، أن معدلات قيم الضغط بالنسبة إلى مستوى سطح البحر في ارتفاع، وبالتالي منخفض الهند الموسمي يباد بالانحسار وتبدأ درجات الحرارة في الاعتدال النسبي خلال بداية الفترة، خاصة مناطق شمال المملكة وسيكون الانخفاض من 3-7 درجات، ويكون الانخفاض ملموسا أواخر الفترة على بقية المناطق، حيث سيلاحظ تفاوت درجات الحرارة بين يوم وآخر ومن منطقة إلى أخرى. وأوضحت التقارير، أن انخفاض درجات الحرارة سيكون بسبب تداخل تأثيرات الكتل الهوائية، التي من ضمنها تأثير منخفض السودان على درجات الحرارة مع تغير اتجاه الرياح على المناطق التي يغطيها، حيث تسجل معظم مناطق المملكة درجات الحرارة العظمى ما بين 33-40 درجة مئوية خلال شهرَي تشرين الأول وتشرين الثاني (أكتوبر) و(نوفمبر)، وقد تسجل أعلى من ذلك في بعض الحالات. وأشارت التقارير إلى أن العواصف الرعدية والأمطار الغزيرة التي هطلت على مناطق غرب المملكة من الوجه إلى القنفذة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، التي استمرت عشرة أيام متواصلة وما رافقها من رياح سطحية شديدة وصلت سرعتها 90 كيلومترا في الساعة، كما ربطت الرئاسة بين هذه التحاليل وما تأثرت به هذه المناطق العام الماضي من أمطار غزيرة بلغت كميتها في محافظة جدة خلال ساعتين 70 ملم، وهو ما اعتبرته الرئاسة كميات غزيرة بالنسبة إلى هذه الفترة الزمنية، مشيرة إلى أن مثل هذه الظواهر الجوية تحت الدراسة والبحث من قبل خبراء الرئاسة، كما أشار التقرير كذلك إلى الأمطار الغزيرة والجارفة التي هطلت على تبوك والوجه وحائل عام 84، وهي ما تعرف بأمطار الوسم، التي تكون عادة غزيرة إذا أمطرت، مشيرة إلى أنه تكرر في الأعوام الماضية هطول الأمطار الرعدية الغزيرة على حفر الباطن والقيصومة ورفحاء، كما يلاحظ أن نهاية فصل الخريف في المناطق الشمالية الموافق لكانون الأول (ديسمبر) تشتد فيه برودة الطقس والرياح والصقيع. من جهته، أوضح اللواء عادل زمزمي، مدير عام الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة، أن الدفاع المدني حدد مواقع خطرة ومعرضة للسيول في مدينة جدة؛ إذ يوجد فيها 12 واديا من شرقها إلى غربها، وتم تحديد هذه المواقع على خرائط لدى الدفاع المدني، إضافة إلى أن هناك مواقع لتجمع المياه التي قد تخلفها الإمطار والسيول، وهي مواقع كثيرة وتم إنزالها على خرائط وتحديدها. وأكد اللواء زمزمي، أن الدفاع المدني لديه إمكانات كبيرة في مدينة جدة وفَّرتها الحكومة الرشيدة من معدات وأجهزة متطورة وكبيرة جدا لمواجهة السيول التي قد تقع للمحافظة؛ إذ يوجد مستودعات في المنطقة وأعداد كبيرة من المعدات والآليات لمواجهة أي طارئ، وكذلك قوة بشرية وأيضا مركز الإسناد، مشيرا إلى أنه سيكون هناك إجراءات سيتم اتخاذها لمواجهة أي طارئ بتعاون ومساعدة من الجهات الحكومية كافة.