أصدرت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تقريرها المناخي عن فصل الخريف متضمنا معلومات أرصادية تستند إلى سجل مناخي لأربعة عقود. وأشارت الرئاسة إلى بدء درجات الحرارة في الاعتدال النسبى مع دخول فصل الخريف الذي يبدأ من 23 سبتمبر حتى 21 ديسمبر2011م، الموافق 25 شوال الحالي حتى 26 محرم 1433ه. وأفادت المعلومات الأرصادية بأن الانخفاض الأبرز سيكون على مناطق شمال المملكة (من 3-7 درجات) ويكون الانخفاض ملموسًا أواخر الفترة على بقية المناطق، حيث يلاحظ تباين في درجات الحرارة بين يوم وآخر ومن منطقة إلى أخرى، بسبب تداخل تأثيرات الكتل الهوائية، مع تغير اتجاه الرياح على المناطق التي يغطيها، حيث تسجل معظم مناطق المملكة درجات حرارة عظمى ما بين (33- 40) درجة مئوية خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، وقد تسجل أعلى من ذلك في بعض الحالات. وأوضحت أنه بمراجعة التقارير المناخية خلال العقود الأربعة الأخيرة، اتضح أن أعلى درجة حرارة عظمى سجلت خلال فصل الخريف كانت في حفر الباطن (48 درجة) يوم 16 نوفمبر عام 1991م، مكةالمكرمة (47 درجة) اكتوبر 1998م وينبع ( 47 درجة) اكتوبر2004م، كما سجلت مناطق شمال المملكة أقل درجة حرارة على محافظة طريف (-6 درجات) يوم 28 نوفمبر عام 1992م، تبوك (-6 درجات) يوم 27 نوفمبر 1977م، خميس مشيط (-3 درجات) يوم27 اكتوبر 1977م كأدنى درجات حرارة صغرى. كما يتكون الصقيع خلال هذا الفصل وكانت أشد موجة صقيع سجلت علي المناطق الشمالية في نوفمبر 1992م. وأبان تقرير الأرصاد عن فصل الخريف أن معظم مناطق المملكة تتأثر بالأتربة المثارة أو بالعواصف الترابية، في حين تتأثر مناطق غرب المملكة برياح جنوبية تسمى (الأزيب أو الأزايب) وهي رياح حارة ورطبة ومغبرة تبلغ سرعتها ما يقارب (50كم/س) كما يصحب ذلك أحيانًا هطول أمطار بداية من مناطق شمال غرب المملكة، وتعرف هذه الأمطار في المناطق الشمالية بأمطار (الوسم) ويقال إن أمطار هذه الفترة قليلة ولكن تكون غزيرة إذا أمطرت، وقد تكررت في الأعوام الماضية هطول الأمطار الرعدية الغزيرة على حفر الباطن (147ملم) نوفمبر عام 2000م، والقيصومة (100ملم) اكتوبر 1997م، وفي رفحا (63ملم).. ومن الملاحظ أن نهاية فصل الخريف في المناطق الشمالية الذي يوافق شهر ديسمبر يكون بداية ل (مربعانية الشتاء) التي يشتد فيها البرد والرياح وتكثر الغيوم ويتكون الصقيع والضباب. وأشار إلى أن مناطق غرب المملكة تتأثر في فصل الخريف بما يسمى بحزام منطقة عدم الاستقرار (RSCZ)، وتحصل هذه الحالة في محيط المياه الدافئة لسواحل البحر الأحمر، وتظهر بوضوح الرياح النفاثة، ولذلك تأخذ هذه الظاهرة طابع الاستمرارية، كما هو الحال في الأمطار الغزيرة التي هطلت على مناطق غرب المملكة من الوجه إلى القنفذة عامي 2010،2009 حيث بلغت كمية الهطول في محافظة جدة لمدة ساعتين 70 ملم في نوفمبر 2009 حسب قياس مرصد الرئاسة في مطار الملك عبدالعزيز، في حين سجل مرصد جامعة الملك عبد العزيز 90 ملم) وسجلت محافظة جدة (في نوفمبر 2010 معدل 66 ملم) في مرصد الرئاسة في مطار الملك عبدالعزيز، في حين سجل مرصد الجامعة ما يقارب 111 ملم، وتعتبر هذه الكمية غزيرة بالنسبة لهذه الفترة الزمنية، إلا أنه تظل حالة الهطول للأمطار الغزيرة التي تأثرت بها مناطق غرب المملكة (نوفمبر 1996م) هي الأعلى من حيث الكمية وتكرار الهطول خلال عشرة أيام تقريبًا على جدة. حيث بلغت (258 ملم)، والطائف (243 ملم).