تصعّد نقابات العمال والمجموعات المدنية في كوريا الجنوبية استعداداتها للتظاهر ضد قمة مجموعة الدول العشرين G-20، التي تستضيفها العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. فقد تحالفت عشرات النقابات العمالية والمجموعات المدنية وضمت قواها للاحتجاج على القمة المقبلة وجهود الدول المنضوية تحت لوائها، والاحتجاج على عولمة النظم المالية، وفقاً لما أعلنه اتحاد النقابات العمالية في كوريا الجنوبية، في بيان صحفي موجز. وقال الاتحاد إن قطاع الأعمال تمكن من زيادة أرباحه بصورة كبيرة، فيما تآكل الأمن الوظيفي والاجتماعي للعمال، وتقلصت حقوق العمال، مشيراً إلى أنه يسعى إلى إثارة هذه القضايا خلال الاحتجاجات، التي يتوقع أن تكون ضخمة، وقد تشارك فيها منظمات وهيئات مجلية ودولية. وتشكل مجموعة العشرين ما نسبته 85 في المائة من المخرجات الاقتصادية العالمية، إثر الأزمة المالية الآسيوية في العام 1997، بهدف العمل على استقرار السوق المالية العالمية. وكانت آخر قمة لمجموعة العشرين قد عقدت في يونيو/حزيران الماضي في تورنتو بكندا، حيث تم اعتقال المئات من المتظاهرين بعد أن اندلع العنف وأحداث الشغب خارج مقر القمة. وخلال تلك الاحتجاجات العنيفة، تم إحراق سيارات وتكسير نوافذ وشبابيك والرسم على الجدران وكتابة الشعارات المناهضة للقمة. وقال اتحاد نقابات العمال الكوري في موجز صحفي إن تحالفاً من "47 مجموعة مدنية سيعقد مراسم رسمية يوم الأربعاء، ويعلن عن مهامه التي تعارض مبادئ وأهداف مجموعة العشرين، بما فيها عولمة النظم المالية" وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب". ويشمل التحالف المزمع، الذي يعتبر المخطط الرئيسي للتظاهرات، كل اتحاد نقابات العمال الكوري الجنوبي، وتضامن الشعب للمشاركة الديمقراطية، التي تعد إحدى أكبر المنظمات المدنية لكوريا الجنوبية، وفقاً ليونهاب. وأضافت الوكالة أن المجموعة حددت "الفترة من 6-12 نوفمبر/تشرين الثاني كفترة لتظاهراتها لرفع الوعي العام بمشاكل النظام المالي الدولي، كما ستعقد 'قمة الشعب' في الفترة من 8-10 من الشهر نفسه، للإشارة إلى المشاكل في الأجندة التي تم تحديدها من قبل المنتدى الاقتصاد الدولي ولتبادل الآراء حول سبل بديلة"، طبقاً لما ذكره مسؤولون في اتحاد نقابات العمال.