تعقد وزارة الشؤون الاجتماعية يوم الأحد القادم لقاءً مع جميع الجهات الحكومية وذلك ضمن الخطة التسويقية لمشروع "الخير الشامل" (www.gg.org.sa) الذي يساعد في تسهيل عملية التبرع للجهات الخيرية (الجمعيات الخيرية ولجان التنمية الاجتماعية) وإدارة ومتابعة التبرعات عن طريق البوابة الالكترونية الخاصة بالمشروع وذلك في قاعة المقصورة للاحتفالات. ويأتي اللقاء حرصا من الوزارة وإدارة المشروع على تعريف هذه الجهات بمزايا هذا المشروع وخدماته لعمل شراكات حقيقية معها في تسويق هذا المشروع الخيري على منسوبيها. وأوضح مدير عام مشروع الخير الشامل المهندس أحمد بن عبدالله الراجحي أن فكرة المشروع -وهي مبادرة تطوعية من إحدى الشركات الوطنية - لتعزيز إسهامات التقنية في إدارة عمليات قطاعات العمل الخيري التابعة لإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية، مشيراً إلى أن هذه المبادرة هي تطوير متكامل للنظام الآلي المسمى (الخير الشامل) وأن فكرة مشروع الخير الشامل هو عبارة لربط جميع الجهات الخيرية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية بحيث يتيح هذا النظام تفعيل التبرعات الخيرية لهذه الجهات وإدارتها عبر وسائط الدفع التقنية المتنوعة مثل البطاقات الائتمانية (فيزا - ماستر كارد) ونظام سداد للمدفوعات التابع لمؤسسة النقد العربي السعودي وكذلك رسائل الجوال القصيرة SMS ، إلى جانب إدارة الإجراءات الفنية المتنوعة في الجمعيات الخيرية بأسلوب آلي معياري والإشراف على مسار صرف التبرعات الواردة لتلك الجهات الخيرية ومتابعتها إضافةً إلى إدارة توزيع الإعانات المالية للجمعيات الخيرية الصادرة من المؤسسات الخيرية المانحة. وبين أن المشروع يهدف إلى بناء قاعدة بيانات شاملة لوزارة الشؤون الاجتماعية تشتمل على التبرعات الواردة والصادرة من مختلف الشرائح العاملة في القطاعات الخيرية التابعة للوزارة وإليها وتحقيق التطوير والتوحيد والمرونة للأنظمة الآلية في الجهات والجمعيات الخيرية المستفيدة، المبنية على احتياجات هذه الجهات إلى جانب تسهيل ومماثلة (توحيد) أسلوب وإجراءات المؤسسات الداعمة (المانحة) من خلال نظام حاسوبي متميز يفي بجميع احتياجاتهم ويلغي التداخل بين المؤسسات المانحة، والذي قد يحصل نتيجة اختلاف الآليات المستخدمة بين تلك المؤسسات بالإضافة إلى الدقة في القيام بتسجيل الإيداعات البنكية نظراً لارتباط المؤسسات المانحة والجهات بالمصارف (البنوك) ضمن هذا النظام المراد قيامه. وأشار المهندس الراجحي إلى أن من ضمن أهداف المشروع بث روح المشاركة بين أفراد المجتمع لتبني مشروعات خيرية وطنية من خلال الاطلاع المباشر على مشروعات الجهات الخيرية، أو المشروعات المراد دعمها لكي ترى النور وكذا المراحل التي وصلت إليها هذه المشروعات والمتطلبات المالية لإتمامها وذلك عبر بوابة الكترونية (www.gg.org.sa) وسرعة التواصل بين جميع الجهات والشرائح المستفيدة من خلال الترابط الالكتروني (الموثق) لهذا النظام بعيداً عن نمطية الاتصال والتواصل التقليدي (الفاكس، الخطابات اليدوية). وأفاد أن المشروع يسعى إلى التوثيق الكامل لجميع تفاصيل التبرعات والمشروعات والبرامج الخيرية باختلاف أنواع المواد التوثيقية (ورقية، صوتية، مرئية..)، وإرفاقها في إطار المشروعات والبرامج المنفذة، والرجوع إليها عند الحاجة عن طريق (الأرشيف الكتروني) بيسر وسهولة، وإصدار تقارير إستراتيجية ودورية تسهم في تحقيق رؤية الوزارة ورسالتها المرتبطة بالعمل الخيري مما يُسهم في اتخاذ القرار وبناء وتطوير الخطط الإستراتيجية والتنفيذية المستقبلية، بالإضافة إلى صناعة الشفافية الكاملة للمشروعات والبرامج ورفع ثقافة الجهات المستفيدة في ذلك من خلال نشر جميع تلك البرامج والمشروعات وجعلها متاحة لجميع أفراد المجتمع (سواء متبرعين أو إعلاميين أو مهتمين أو غيرهم) ورغبة في زيادة ثقة المجتمع بهذه الجهات، وإذكاء روح المنافسة فيما بينها في اتجاه المشروعات الخيرية التي يعود نفعها على المستفيدين والمجتمع بعامة، لافتاً إلى أن الجهات المستفيدة من هذا المشروع إلى جانب الجهات الخيرية ومن تستهدفهم هي وزارة الشؤون الاجتماعية والمؤسسات المانحة (الداعمة) وكذلك مراكز خدمة المجتمع في الشركات والغرف التجارية. يذكر أن وزارة الشؤون الاجتماعية سخرت إمكاناتها التقنية والإلكترونية عبر مراكز الحاسب الآلي لديها ولدى الجهات والمؤسسات الخيرية لإنجاح عمليات الربط والتواصل التقني بما يسهم في إنجاح مشروع الخير الشامل ويحقق رسالته النبيلة.