انتقد التقرير الأمريكي السنوي عن "الإرهاب في العالم" الوضع في إيران وسوريا واعتبرهما على رأس الدول الراعية ل "الإرهاب " ، كما وصف تنظيم القاعدة ب "الأخطر" على أمن الولاياتالمتحدة. ونقلت وكالات الأنباء عن التقرير الأمريكي زعمه الخميس أن إيران كانت ومازالت في صدارة الدول الراعية للإرهاب بدعمها ل "حزب الله" و"حماس" . وأضاف التقرير أن الدعم المالي والمادي واللوجيستي الذي تقدمه إيران ل "الارهاب والجماعات المسلحة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى يؤثر بشكل مباشر على الجهود الدولية لنشر السلام ويهدد الاستقرار الاقتصادي في الخليج ويعرض جهود السلام في لبنان للخطر ويقوض تنامي الديمقراطية". كما أشار التقرير إلى أن سوريا تقدم أيضا الدعم المادي والسياسي لحزب الله وتسمح لإيران بإعادة مد تلك المنظمة بالسلاح وتوفر ملاذا آمنا ودعما سياسيا وماديا لعدد من المنظمات الفلسطينية ومنها حماس والجهاد والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة. وادعى أيضا أن القاعدة في باكستان تظل أكثر المنظمات "الإرهابية" استهدافا للولايات المتحدة في الداخل وقدرة على التكيف والنهوض ورغبة في مهاجمة الولاياتالمتحدة ومصالحها في الخارج. وتابع التقرير أن تنظيم القاعدة في باكستان مازال قويا ويعكف على التآمر ضد الولاياتالمتحدة وعلى تجنيد وتدريب ونشر عملائه بما في ذلك عناصر من أوروبا وأمريكا الشمالية كما يقوم التنظيم بتوسيع أنشطته من خلال المشاركة مع جماعات متشددة أخرى بدرجات متفاوتة من النجاح. وأشار إلى أن القاعدة تلقت العديد من الانتكاسات عام 2009 بعد سقوط عدد من قادتها تحت ضغط العمليات العسكرية المتواصلة التي يشنها الجيش الباكستاني في منطقة القبائل. واستطرد أن القاعدة أصبحت تجد صعوبة في جمع المال وفي تدريب مجنديها وفي التخطيط لشن هجمات في الخارج وفي تنفيذ هجماتها بغرض زعزعة الحكومات في العالم الإسلامي. كما وجد التقرير أن القاعدة واصلت فقدانها لشعبيتها بسبب الهجمات المميتة التي لا تميز بين مسلم وآخر خاصة تلك التي يشنها عملاؤها في الجزائر والعراق والسعودية وباكستان وإندونيسيا ، فيما زاد عدد رجال الدين الذين ينددون بها.