ركز التقرير السنوي الأول لادارة الرئيس باراك أوباما حول الارهاب على تهديد تنظيم «القاعدة» الارهابي في باكستان وأفغانستان، والذي تضاعف منذ العامين الفائتين وتصاعدت وتيرته ونوعيته بشكل يجعله تهديدا على الحكومة الباكستانية، كما اعتبر التقرير ايران «الدولة الأكثر دعما للارهاب في العالم». وأشار التقرير الى انخفاض عدد الهجمات الارهابية منذ العام الفائت وبنسبة 18 في المئة، انما في الوقت نفسه ركز على التنامي الخطير لنفوذ تنظيم «القاعدة» في باكستان. وأشار الى أن عدد الهجمات في باكستان تضاعف بين العامين 2007 و2008 وأن حركة «طالبان» وتنظيم «القاعدة» زادا من نسبة تنسيقهما ونوعية ووتيرة الهجمات داخل باكستان وهما يشكلان تهديداً على الحكومة الباكستانية. وفيما لمح التقرير الى انخفاض في أعمال العنف في العراق ونسب تسلل المقاتلين من سورية الى العراق، أبقى على سورية ضمن لائحة الدول الداعمة للارهاب التي تضم ايضاً السودان وكوبا وايران، بعدما تمت ازالة ليبيا وكوريا الشمالية عن هذه اللائحة. ورغم التحولات في اللهجة الديبلوماسية الأميركية حيال ايران، اعتبر التقرير طهران أكثر دولة داعمة للارهاب انما توقف التقرير عن اعتبارها تهديدا للأمن القومي للولايات المتحدة. وأشار الى دعم ايران مجموعات ارهابية مثل «حزب الله» و «حماس» وتنظيمات أخرى داخل العراق. وأكد التقرير أنه من دون دعم هذه الدول للارهاب، لا يمكن للمجموعات الارهابية أن تحصل على الموارد والامكانات بالسهولة نفسها.