(CNN) -- شجب الرئيس اللبناني، العماد ميشال سليمان، ما وصفه بالخرق الإسرائيلي الجديد للقرار 1701 وإجتياز الخط الازرق والاعتداء على الممتلكات وقصف حاجز للجيش اللبناني في منطقة العديسة، إثر تبادل لإطلاق نار بين قوة إسرائيلية ولبنانية جنوب البلاد، الثلاثاء، أسفر عن إصابة جندي لبناني وآخر مدني. ودعا سليمان أثناء مناقشة الوضع مع قائد الجيش اللبناني، العماد جان قهوجي، إلى ضرورة التصدي لأي محاولة إعتداء اسرائيلية. وتضاربت الأنباء بشأن التراشق بين الجانبين، فبعد أن أشارت أنباء إلى توقف الاشتباكات، نقلت وكالة الأنباء الرسمية أن مروحية إسرائيلية مقاتلة من طراز اباتشي اطلقت صاروخين على مشروع الطيبة الواقع بين بلدات العديسة - الطيبة - رب الثلاثين. في حين يسجل قنص غزير على بلدة كفركلا. وكانت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف المدفعية قد اندلعت بين الجيش اللبناني والقوات الاسرائيلية على الشريط الشائك في بلدة العديسة. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن المناوشات المسلحة بدأت عند محاولة الإسرائيليين تركيب كاميرات مراقبة على الحدود بين بلدة العديسة ومستوطنة "مسكافعام. وقامت قوة من الجيش اللبنانية بمنعهم من محاولة إزالة شجرة داخل الأراضي اللبنانية مما أدى لتوتر الوضع الذي تدخلت على إثره قوة من اليونيفيل. إلا أن الأمر تطور إلى إطلاق نار متبادل، قامت خلاله دبابة إسرائيلية بإطلاق قذيفتين، على الأقل داخل الأراضي اللبنانية في بلدة العديسة. وأشار شهود عيان إلى إصابة جندي لبناني وآخر مدني بجروح طفيفة وتشهد المنطقة حالة من الاستنفار، على ما أوردت الوكالة الرسمية. وعلى صعيد مواز، أشارت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، إلى إطلاق صاروخ "كاتيوشا" من لبنان على شمالي إسرائيل حيث سمع سكان المنطقة دوي انفجارات قوية. ويأتي التوتر بعد أقل من أربعة وعشرين ساعة من إطلاق 5 خمسة صواريخ على مدينة "إيلات" الإسرائيلية و"العقبة" في الأردن، مما أدى لمقتل أردني، في الهجوم الذي لم تعلن أي جهة، حتى اللحظة، مسؤوليتها عنه.