تحوم شبهات كبيرة حول التقنيات الحديثة التي تقدم خدمات التواصل الاجتماعي ، سواء كانت في الشبكة العنكبوتية أو حتى في منتجات الهواتف الذكية مثل ال ''بلاك بيري''. ويعزو مراقبون تزايد هذه الشكوك إلى مركزية الجهات التي تدير تلك التقنيات والمواقع ، والتحكم المطلق في محتواها وعدم إعطاء الدول الأخرى فرضية متابعة الثغرات التي يمكن أن تحدث فيها، ناهيك عن احتفاظ جهات مصدر تلك المواقع والخدمات بأرشفة كاملة للمعلومات ندد خبراء بانتهاكها للخصوصية . وكتبت صحيفة ''صنداي تلجراف'' تقريرا بعنونا '' '' تويتر في مكتبة الكونجرس'' يبين أن مكتبة الكونجرس الأمريكي قررت أن تحفظ أرشيف موقع التواصل الاجتماعي المعروف ، بوصفه سجلا تاريخيا . وتشير إلى اتفاق مهم قد جرى بين مؤسسي تويتر ومكتبة الكونجرس التي تعد أكبر مكتبة في العالم وأقدم مؤسسة فيدرالية أمريكية ، ويقضي الاتفاق بإنشاء أرشيف رقمي يضم مليارات المواد التي نشرت في موقع التواصل الاجتماعي منذ إطلاقه 2006. كما أكدت تقارير متعددة أن هناك عدة أمور تثير الشبهات حول موقع فيسبوك وتضعه في دائرة الاستفهام ليس أقلها انتماء مؤسسي الموقع مارك زكربيرج ودستن موسكوفيتز للأصول اليهودية، وليس آخرها وجود ارتباطات للموقع من الناحية الاستثمارية بشركة in-Q-tel وهي شركة تكنولوجية أسستها الاستخبارات الأمريكية CIA، وذلك لخدمة الاحتياجات التكنولوجية لوكالة الاستخبارات الأمريكية، التي قد لا تهتم بها عادة شركات التكنولوجيا الأخرى، أو تريد CIA احتكار هذه الاختراعات والإنجازات التكنولوجية خاصة بها دون غيرها.